إن تفسيرات حلم عزباء لديها طفل في المنام لم ترد بشكل مباشر في كتب التفسير إنما يمكننا الاستناد في تفسيره على دلالات رؤية الغلام في المنام؛ ورؤية الغلام في المنام كما ذكر أبو الفداء بُشرى طيبة لمن يراه، ومنها ما يأتي:
- قد تدل رؤيته على النجاة من أمر ما أو مصيبة؛ أي من المحتمل أن يكون الحلم نجاة للعزباء من أمر صعب أو مصيبة تواجهها.
- قد تدل على الوصول للمُراد والمُبتغى الذي يسعى له الرأي، لعل في ذلك نيل العزباء لأهدافها وما تسعر لتحقيقه.
- إن رأت امرأة عزباء أن عندها غلام، فقد يدل على نجاتها من مكيدة تُحاكُ لها، وقد يدل أنها تصل إلى ما تُريد؛ فإن كانت تبتغي الزواج فقد يدل على زواجها، وإن كانت تبحثُ عن وظيفة فربما تنالها.
وقد ذكر عبد الغني النابلسي أن الطفلة الصغيرة في المنام دلالتها حسب حال الرائي، ومن هذه الدلالات:
- إن رأت المرأة العزباء أن لديها طفلة صغيرة، وكانت مهمومة فهو قد يكون فرجًا لها، وإن رأتها وهي مريضة فقد يدل على شفائها، وإن كان عليها دينٌ ربما قُضي عنها.
- إن رأت المرأة العزباء ذلك، وكانت فقيرة فرؤيتها للطفلة في المنام قد يشير إلى أنها تستغني، وإن كانت مسحورة ورأت طفلة فقد يدل على زوال السحر برؤيتها، وإن لم يكن بها شيء من ذلك فهو قد يكون غير محمود، وقد تدل رؤيتها على الهم والغم -لا قدر الله-.
الرّضاع في المنام حسب قول عبد الغني النابلسي يدل على الاحتياج وابتغاء الشيء، أو قد يدل على تغير وتعكر المزاج، فإن رأت العزباء أنها تُرضع طفلاً فقد يُشير ذلك إلى رغبتها بالزواج وإنجاب طفل، أو أنها تمر بحالة نفسية سيئة، لكنها تتجاوزها -بإذن الله-؛ لأن ما بعد الرّضاع هو الفطام.
وقد ذُكر في تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين أن رؤية العزباء أن في ثديها لبنًا وأنها قادرة على الإرضاع؛ فقد يدل ذلك على عُرسها.
فصّل الإحسائي في رؤية الصّغار في المنام؛ سواء أكان الرائي رجلاً أو امرأة، على النحو الآتي:
- رؤية صبي معروف للرائي وسروره برؤيته قد يدل على المنفعة والخير، أما إن رأى فيه ما يكره فربما هو زوال خير عنه، والله أعلم.
- أما رؤية صغير مجهول للرائي ففيه قولان: إما أنه قد يدل على العدو، أو أنه بشارة خير للرائي.
- رؤية الصغير حسن الوجه قد يدل إما على مُلك، أو على بُشرى خير للرائي.
- من رأى أنه يحمل رضيعاً، فهو قد يكون زوال همه وغمه -بإذن الله-.
- من رأى أنه يحمل طفلة فهو خير من حمل الطفل، وقد يدل على شفائه إن كان مريضاً، وإن كان مهموماً فرّج الله همه، وإن كان مسجونًا يُطلَق سراح.
كما وجب التنبيه أن تفسير الأحلام ودلالاته أمر ظني لا أحد يجزم ما إن كان سيتحقق أم لا؛ هذا والله -تعالى- أعلم.