لم يُذكر تأويل رؤية اسم الله العزيز في كتاب منتخب الكلام في تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين، ومع ذلك فقد ذُكر رؤية الوقوف بين يدي الله العزيز، أو مناجاة الله العزيز، لذلك يمكن تأويل رؤية اسم الله العزيز في المنام قياسًا على تأويل ما سبق، وفيما يأتي توضيح ذلك:
- في حال رأى الحالم كأنّه واقف بين يدي الله العزيز ينظر إليه وكان الرائي من الصالحين؛ قد يدلّ المنام على رحمة الله له، ومغفرة ذنوبه، فإن لم يكن من الصالحين فعليه بالحذر.
- في حال رأى الحالم كأنّه يناجي الله العزيز؛ قد يدلّ المنام على قربٍ يناله الرائي من ربه، ومحبةٍ يضعها الله له في قلوب الخلق أجمعين، وربّما إشارة إلى إجابة الدعوات.
- في حال رأى الحالم اسم الله العزيز مكتوبًا في السماء؛ قد يدلّ المنام على تنبيه للرائي بتفويض أموره كلها لربه، وحسن ظنّه به، والتوكل على الله، فالأمر كلّه لله القوي العزيز، فإن فعل وجد خيرًا في دنياه وآخرته، وإن أعرض وجد خلاف ذلك.
- في حال رأى الحالم كأنّه يردد اسم الله العزيز؛ قد يدلّ المنام على فيض الله على الرائي بعزة نفسه، وقوة شخصيته، وربّما دلالة على طمأنينة في قلبه دون خوفٍ أو جزعٍ من اضطرابات الحياة.
ذكر أبو عبد الله السَّالمي تأويل رؤية الله -عز وجل- في كتابه، ولم يتطرق إلى تخصيص اسم الله العزيز في التأويل؛ حيثُ إنّ رؤية الله -عز وجل- تشمل رؤية أسمائه، وبناءً على ذلك يمكن تأويل اسم الله العزيز على النحو الآتي:
- في حال رأى الحالم كأنّه ينظر إلى الله العزيز؛ قد يدّل المنام على كرامة الحالم على ربه إن كان من أهل التقوى والصلاح.
- في حال رأى الحالم اسم الله العزيز مكتوبًا في بيته؛ قد يدلّ المنم على توالي النِّعم، وسعة الأرزاق، وربّما ينالون علمًا ينتفعون به في دنياهم وآخرتهم.
- في حال رأى الحالم كأنّه يقوم بكتابة اسم الله العزيز؛ قد يدلّ المنام على حدوث تغيرات في حياة الرائي لربما تكون خيرًا بإذن الله.
يمكن تأويل الدعاء باسم الله العزيز في المنام إلى الدلالات الآتية:
- في حال رأى الحالم كأنّه يدعو باسم الله العزيز؛ قد يدلّ المنام على نصره على أعدائه، وتخلصه من كلّ كيد.
- في حال رأى الحالم كأنّه يدعو باسم الله العزيز في سجوده؛ قد يدلّ المنام على دفع البلاء، ورفع المنزلة، والسمعة الطيبة.
- في حال رأى الحالم كأنّه يدعو باسم الله العزيز مع بكاء بدون صوت؛ قد يدلّ المنام على خيرٍ كثيرٍ يحظى به الرائي، وربّما إشارة إلى الفرج، وقضاء الحوائج، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.