مفهوم التركيب الاقتصادي للسكان فضاء المجتمع

مفهوم التركيب الاقتصادي للسكان فضاء المجتمع

تتشابك العلاقةُ بيّن السُّكان من جهةٍ، والاقتصاد من جهةٍ أخرى، عبر العلاقة المُتداخلة بيّن النمو السُّكاني والنمو الاقتصادي، وحصة الفرد من الناتج والنمو الاقتصادي العام في الدّولة، وتساعد الديموجرافيا في ربط السُّكان وتركيبتهم النوعية والجنسية على حدٍ سواء.

وانعكاس ذلك على الحالة الاقتصادية للأفراد، إذ أن مُصطلح "الإعالة السُّكانية" مع "الهرم السُّكاني"، يظهر حجم الفئات المنتجة والتي من الممكن أن تسهم في الحراك الاقتصادي، مقارنةً بتلك الفئات الاعتمادية في معاشها سواء الأطفال أو المسنون.

يُعرف التركيب الاقتصادي للسكان، على أنه العلاقة بين السكان والنشاط الاقتصادي، سواءً أولئك المشاركون فيه من غيرهم، تبعاً لعوامل العمر والنوع، فمثلا يشمل التركيب الاقتصادي للسكان، نسب المشتغلين في المجتمع، والمتعطلين عن العمل، وأولئك غير العاملين، وأنواع النشاطات الاقتصادية السائدة بين الناس، والمُعالين ككبار السن والأطفال. يُمكن تحديد مكونات التركيب الاقتصادي وفق الإحصاءات السُكانية على النحو التالي:

ويشمل مفهوم القوى العاملة في المجتمع، كُل أولئك المُشتغلين، أو غير المُشتغلين القادرين على الشُغل، وهم غالباً يقعون بالفئة العُمرية ما بين 15-65 سنة، تتعدد الدول في تصنيفهم وفقاً لعوامل الصحة والنضج.

هُم المشتغلون فعلياً سواءً بالقطاع الخاص أو العام، أو بالمياومة، ويملكون دخلاً ذاتياً يجنونه من هذا العمل.

وهم من يقعوا بالفئة العمرية القادرة على الإنتاج، لكنهم غير منخرطين بالعمل سواءً يبحثون عنه على وجه الحقيقة أم لا.


تنوعت النظريات المُفسرة للعلاقة بين السكان والاقتصاد منها: يصاحب التعرف على التركيب الاقتصادي عدة مفاهيم ديموجرافية منها: