تُعتبر العلاقات الاجتماعيّة ارتباطًا بين أفراد المجتمع، وذلك بهدف التفاعل مع بعضهم باستمرار، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذه العلاقات أهمية بالغة تكمن في الأمور الآتية:
تبني العلاقات الاجتماعيّة روابط حسنة بين الأفراد، إذ تُساعد في قيام المجتمع، وتحقيق الثقة بين مختلف أطيافه، كما تُعزز من فكرة التعاون وتلبية الاحتياجات بطريقة أسرع.
تُساعد العلاقات الاجتماعيّة على دعم تكوين شخصية الفرد بشكل كبير، كما تعمل على تغيير تصورات واعتقادات ومفاهيم الفرد حول الحياة، كما تُنمي في داخله شعور الانتماء والإخلاص، والتي بدورها تُطيل الحياة بسبب السعادة التي تبثها فيها.
تُساعد العلاقات الاجتماعيّة الصحيّة في تشكيل الدعم النفسيّ والعاطفيّ حول الفرد، مما يُقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر والضغط، وهذا بدوره يُشعر الشخص بالارتياح، والهدوء، والطمأنينة، كما يبدو أقلّ تأثر في الضغوط النفسيّة، وذلك لأنّ العلاقات الاجتماعيّة الناجحة تُعدّ مكانًا لمشاركة الآخرين الذين يثق بهم الشخص الهموم والضغوط، فيُخفف عن نفسه.
تُساعد العلاقات الاجتماعيّة السليمة مع الآخرين على تعزيز ثقة الفرد بنفسه، وبالأهداف التي يسعى لتحقيقها على مر الوقت، إذ أنّها توفر نوعًا من الرفاهية، والراحة التي تؤثر بدورها على قدرة الشخص في الإنتاج والسعي لتحقيق ما تصبو إليه نفسه، وترك أثر واضح وهادف في حياته.
تُساعد العلاقات الاجتماعيّة في تعزيز قدرة الفرد على الاندماج في المجتمع، والتفاعل مع الآخرين، والتعلم منهم، مما يُقلل من شعور الوحدة والانعزال لديه، وهذا يتمثل مثلًا في وجود صديق مقرّب يُشاركه الفرد تفاصيل حياته ويُساعده في تجاوز محنه وتحدياته الصعبة.
تُعزز العلاقات الاجتماعيّة من تعرّف الفرد على ذاته، واكتشاف مواهبه ومهاراته المتنوعة، متأثرًا بالآخرين، كما تُساعده على التعلّم ممن حوله، وبناء معرفة جديدة ومتطورة، بالإضافة إلى بناء خبرات قيمة وجديدة من تجارب الغير، والتي بدورها تُساعده لاحقًا في مواجهة تحديات مثيلة قد تواجهه في حياته.
تُنمي العلاقات الاجتماعيّة السليمة مع الآخرين قُدرة الفرد على خوض مغامرات جديدة في حياته، وذلك لما يتركه أثر التحفيز من الأفراد المحيطين به على ذلك، إذ يُساعد هذا في تخطي المخاوف، وخوض تحديات جديدة تجعل منه فردًا ناضجًا وقادرًا على مواجهة صعوبات الحياة.