تُعد المياه من أعظم النعم وأهمها، وأيضا هيَ عصب وأساس الحياة لجميع الكائنات الحية، ولكن يُعاني الوطن العربي من قلة الموارد المائية التي تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع لذلك سنتعرف اليوم على أبرز مُشكلات المياه في الوطن العربي وعلى مصادر المياه المتنوعة، وأيضا على أبرز الحلول للحد من مشكلات المياه، وهناك العديد من المشاكل التي تواجه الدول العربية ومن أبرزها ما يأتي:
تقع معظم الدول الوطن العربي في منطقة صحراوية جافة وشبه جافة، وتكون كمية الأمطار فيها قليلة وبالإضافة إلى ذلك يُعاني الوطن العربي من انخفاض نصيب الفرد من المياه إذ تُعاني أكثر من 14 دولة في الوطن العربي شحاً حقيقياً في المياه وان المياه لا تكفي الاحتياجات الأساسية.
يُشكل عدم الاستغلال الصحيح للموارد المائية ولجميع كميات المياه الموجودة في الوطن العربي مشكلة كذلك في العديد من دول الوطن العربي، والذي يُعد هدراً كبيراً للمياه في غير محلها، بالإضافة إلى ذلك يُشكل التلوث الذي يُطال الموارد المائية مشكلة أكبر، حيثُ أنّه يُعيق استغلال الموارد المائية في الدول.
من الدول التي تُعاني من نُذره المياه وانخفاض نصيب الفرد بين 500 إلى 1000 متر مكعب بالسنة هي: لبنان، ومصر وسودان والمغرب وسوريا، ومن الدول التي تُعاني فقر مائي حاد، ويكون نصيب الفرد السنوي أقل من 500 هي اليمن، والسعودية وقطر، وفلسطين، وتونس، والجزائر والأردن، وليبيا، وعُمان، والكويت.
تُعاني بعض الدول العربية من العجز المالي أو عدم القدرة المالية لإيجاد حلول بديلة ومختلفة لتفادي مُشكلة نقص المياه، وحل المشكلات الأخرى المتعلقة في المياه وتوافرها ووصولها إلى جميع الأفراد بالتساوي وبجودة جيدة؛ مثل: إعادة تحلية مياه البحر الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة وأيضا كميات كبيرة من الطاقة.
وجود منابع الأنهار التي تُعد أهم مصادر المياه العربية، في دول غير عربية، كما هو الحال بنهر النيل بمنابعه الأثيوبية والأوغندية وأيضا في نهر دجلة لمنابعه التركية وأخيراً كما هو الحال في نهر الأردن بمنابعه الخاضعة لسيطرة الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك عظم وجود اتفاقيات تنظم العلاقة بين الدول التي توجد فيها المنابع، والدول التي تَصب فيها.
هُناك بعض الحلول التي تُساهم في حل مشكلات المياه في الوطن العربي ومنها ما يأتي: