إدوارد سعيد، هو إدوارد وديع سعيد أو كما يلقب في بعض الأحيان إدوارد ويليام سعيد، ولد في مدينة القدس في 1 نوفمبر عام 1935، ولُقِّب من قبل الصحفي البريطاني روبرت فيسك "بالصوت الفعال"، يعد إدورد سعيد من أهم الأسماء الثقافية السياسية الأدبية في القرن العشرين، فهو ناشط سياسي وناقد أدبي، وأهم ما يميزه ما أظهره من تصريح واضح بما يتعلق بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة.
قضى إدورد سعيد طفولته أولًا في القدس حيث مسقط رأسه إلى حين قيام الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1947 (أي عندما كان عمر إدوارد سعيد 11 عامًا) وكان من وقت لآخر يسافر إلى القدس لزيارة الأقارب، تمكن إدوارد من تعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والغربية، كما حقق القدرة على قراءة اللغة الإسبانية والألمانية والإيطالية واللاتينية بطلاقة، وتتمثل أهم محطات حياته التعليمية في الآتي:
إدوار سعيد هو ابن وديع سعيد وهيلدا موسى، لديه فقط أربع شقيقات؛ روز، وجين، وجويس، وجريس، زوجته السيدة مريم كورتاس، ولديه من الأبناء وديع ونجلاء.
وقبل أن يتزوج إدوارد سعيد من السيدة مريم كورتاس تزوج من السيدة مير جانوس عام 1962 لكن انتهى الزواج عام 1967، أي زواجه الأول لم يدم أكثر من خمس سنوات، ليتزوج عام 1970 من مريم كورتاس ودام هذ الزواج إلى أن توفي.
كتب إدوارد سعيد العشرات من الكتب في المجال السياسي والأدبي والموسيقي وحسب موقع (goodreads) لدى إدوارد سعيد 148 كتابًا وأهم هذه الكتب:
الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism)؛ يعد الكتاب بمثابة ورقة بحثية توضح أحداث ما يقارب 2000 عام من حروب الإغريق والسيطرة الغربية وما تتضمنه من سلوكيات على الشرق الأوسط بشكل ثقافي سياسي، وبين إدوارد كيف قام الغرب (خاصة الإمبراطورية البريطانية والفرنسية) بإنتاج طريقة فكرية للتعامل مع الطرف الآخر (الشرق)، والهدف من هذا الكتاب بالنسبة لإدورد سعيد كان، "النقد الإنساني لتقديم تسلسل أطول للفكر والتحليل، ليحل محل ثورات الغضب القصيرة التي توقف الفكر الذي يسجن المواطن العربي".
مسألة فلسطين (بالإنجليزية: The Question Of Palestine)، يحاول إدوارد بهذا الكتاب تقديم الحالة الفلسطينية وتوجيه رسالة إلى العالم مفادها إرساء العدل والمساواة للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن يختفي ببساطة مع وجود الحركة الوطنية الفلسطينية، على الرغم من إنكار هويته من قبل الصهيونية، بَيّن في هذا الكتاب أهم التأثيرات السلبية للصهيونية الإمبريالية الغربية على العرب في فلسطين مقابل ما كان لها من فوائد على اليهود.
تغطية الإسلام (بالإنجليزية: Covering Islam)، يعرض إدوارد في هذا الكتاب المجال للتحليل السياسي للتغطية الإعلامية، ويشير إلى أن كل ما يقدم في وسائل الإعلام قائم على آراء خبراء أكاديميين وحكوميين توفر لهم الوسيلة لنقل معلوماتهم لا غير، فيوضع كيف يتعامل الإعلام مع القضية الفلسطينية خاصة، ويبين كيف كان للإعلام الغربي دور في تعزيز ما له من استعمار في الشرق الأوسط، وبين أن تكرار الإعلام الغربي بالشكل الذي يظهر فيه سبب في تبرير الهيمنة الغربية على الشرق.
الثقافة والإمبريالية (بالإنجليزية: Culture and Imperialism)، يقوم هذا الكتاب أساسًا على الدعوة لتعديل المنظور والفهم للأرشيف الثقافي الغربي، ويقدم بعض التوجهات الجديدة للنقد في مرحلة الربع الأخير من القرن العشرين، وينصب تركيز إدوارد في هذا الكتاب على ثلاث قوى، وهي: الأمريكية والبريطانية والفرنسية ويوضح أن ما لهم من هوية حالية ناتج عن قوة سابقة لها ذاكرتها، وناتج نسق فكري، وممارسات سياسية، ومنها يوضح أن دمج الثقافة بالإمبراطورية سبيل أساسي في تفسير وجود العالم الثالث.
أهم إنجازات إدوراد سعيد في حياته تتلخص في:
أهم الجوائز التي حاز عليها إدوارد سعيد:
أهم الأقوال لإدوار سعيد هي:
توفي إدورد سعيد في 24 سبتمبر عام 2003، في أحد مستشفيات ولاية نيويورك نتيجة إصابته بسرطان الدم لعدة سنوات، ويذكر أنه عند وفاته كان يبلغ من العمر 67 عامًا.
الخلاصة:
إدورد سعيد أديب وناقد وسياسي فلسطيني الأصل حامل للجنسية الأمريكية، ولد في القدس وانتقل للقاهرة ومن ثم الولايات المتحدة درس الآداب وانخرط بالنقد الأدبي السياسي وله عدد من المؤلفات أهمها "الاستشراق"، و"تغطية الإسلام"، و"الثقافة والإمبريالية"، تزوج إدوارد سعيد من مريم كورتاس وله ابن وابنة (وديع ونجلاء)، نال العديد من الجوائز الأدبية والإنسانية، وعمل لمدة 40 عامًا في جامعة كلومبيا، أصيب بسرطان الدم وتوفي في عام 2003.