صفات الإنسان الدكتاتوري

صفات الإنسان الدكتاتوري
(اخر تعديل 2023-07-01 09:03:42 )
نقابل يوميًا أنواعًا مختلفة من الشخصيات، وكل شخصية لها مميزاتها وصفاتها التي تميزها عن غيرها، ومن هذه الشخصيات الشخصية الديكتاتورية، وقد ارتبط وصف ديكتاتور بالقادة والرؤساء وأصحاب النفوذ الذين يمارسون سلطات معينة على الآخرين بطرق معينة ويغلب على أسلوبهم صفة الأنانية وفرض الآراء والوصول إلى ما يريدونه باستخدام القوة أو العنف والصراع، ولكن الديكتاتورية قد تكون وسمًا مصاحبًا لأشخاص كثيرين فهي طريقة في التعامل والتفكير في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، وهذا المقال مخصص لتوضيح صفات الإنسان الديكتاتوري.


في ما يلي أبرز العلامات التي تظهر على الشخصية الدكتاتورية:

الرغبة الدائمة في الشعور بالقوة

يميل الشخص الديكتاتوري إلى ممارسة كافة السلوكيات وإملاء كافة الأوامر التي تشعره بالقوة والنفوذ، وبالمقابل فإنه يرفض كل ما يمس هذا الشعور لديه، وقد يصل الأمر لديه إلى التعصب لرأيه، وعدم التسامح مع أي آراء أو وجهات نظر مخالفة.

الرغبة في السيطرة على كل ما ومن حولهم

لا يحب الأشخاص الديكتاتوريون الخروج عن القواعد بما فيها قواعد العمل، أو العادات والتقاليد التي يرونها مناسبة، ويعدون هذا الخروج تهديدًا لأمنهم، لأنهم يظنون بأن إنفاذ القواعد والقوانين التي يعرفونها والتي اعتادوا عليها يتماشى مع شعورهم بالأمان الذي يعرفونه، وأي خروج عن ذلك يعني خروجًا عن المألوف ومواجهة ما لا يعرفونه وهذا الأمر يقلقهم ويسبب لهم التوتر ويهدد سيطرتهم.

المباشرة والبعد عن التعقيد

الشخص الديكتاتوري لا يحب المناطق الرمادية أو حلول الوسط، فالأمور لديه إما أبيض أو أسود، ويحب أن تقدم له المعلومات بشكل واضح ومباشر بعيدًا عن أية تعقيدات، وقد تبدو هذه الصفة من الصفات الإيجابية في شخصيات أخرى، ولكنها بالنسبة للشخص الديكتاتوري نابعة من شعور بعدم الأمان، فهو يخاف ألا يعرف أمرًا من الأمور لأن عدم المعرفة بالنسبة له تهديدًا لقدرته على الدفاع والصد والتخطيط لحماية نفسه.

الشعور بالريبة وعدم الثقة

بعد ذكر الصفات السابقة سيكون من المنطقي اتصاف الشخص الديكتاتوري بعدم الثقة في الآخرين، والشعور الدائم بالقلق والارتياب، فهو من الداخل في حالة خوف وتوتر على العكس تمامًا مما يظهر عليه من الخارج، وقد ربط عدد من العلماء بين الشخصية الديكتاتورية وبعض الاضطرابات النفسية مثل جنون العظمة، والبارانويا.

استخدام أسلوب التخويف والإرهاب

لا يعترف الديكتاتور بالحوار المنطقي كوسيلة راقية للتوصل إلى الحلول، فمن المعروف عن الديكتاتوريين استخدامهم أسلوب التخويف والإرهاب كي يبقى الشخص أو المجموعة تحت سيطرتهم فحتى لو امتلك الشخص أو المجموعة رأيًا مخالفًا سيكون الخيار هو الكتمان خوفًا من النتائج التي فرضتها شخصية الديكتاتور.

احترام الشخصيات السلطوية فقط

في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الاحترام خلقًا يتحلى به الشخص ويعامل به الآخرين بصرف النظر عن قوتهم، أو مركزهم أو مكانتهم الاجتماعية، يحترم الشخص الديكتاتوري الأشخاص الذين يتمتعون بالقوة والسلطة فقط، ويجبر الأشخاص الذي يعدهم في مستوى أقل منه على الخضوع له.