خاتمة حول التواصل الإقناعي

خاتمة حول التواصل الإقناعي
(اخر تعديل 2023-07-01 11:15:46 )

التواصل الإقناعي هو نوع من أنواع التواصل الذي يهدف إلى تغيير معتقدات وقناعات مستقبلي الرسالة اتجاه الرسالة الإقناعية، ومواقفهم منها وتصنيفهم لها من حيث صحتها وخطئها، وردات فعلهم اتجاهها، وذلك من خلال التركيز على موافقة الرسالة الإقناعية لمنطق الأفراد ومشاعرهم مما يدفعهم إلى تغيير أفكارهم أو أفعالهم بشكل مناسب لها.


يتضمّن التواصل الإقناعي عدة عناصر مهمة تجعله قادرًا على إقناع الآخرين، وهي كالتالي:


التواصل المتبادل

يعرف التواصل المتبادل بأنه رغبة الأفراد الطبيعية في رد الجميل والمعاملة بالمثل في حال تلقي غرض أو خدمة، لذلك فإن المبادرة بتقديم خدمة أو أمر ماديٍ معين يدفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات مناسبة للرسالة الإقناعية.


ندرة الاحتياجات أو الخدمات

يقصد بالندرة هي محدودية مقدار الأغراض أو الخدمات، وتعد هذه الأمور النادرة أكثر جاذبية للأفراد مما يدفعهم إلى الاقتناع بها.


وجود جهة ذات سلطة معنوية أعلى

تتميز الجهات التي تمتلك سلطة معنوية قادرة على الإقناع بأنها ذات خبرة أكبر من الأفراد في المجال الذي ترغب بإقناعهم به، مما يرفع مقدار ثقة الأفراد بهم، وبالتالي يسهل توجيههم نحو أفعال وأفكار بعينها.


الالتزام بالعهود والمبادئ

يمتلك الالتزام بالمبادئ والاتساق معها بشكل مستمر في زيادة أهمية الرسالة الإقناعية المتلقية والثقة بها بشكل أكبر.


اتفاق الآراء مع بعضها

يتبع البشر معتقدات وآراء بعضهم عندما لا تتوافر معلومات كافية اتجاه أمر معين أو ما يعرف بعقلية القطيع، فعندما يتجه معظم الناس إلى الاقتناع بأمر معين فإن الفرد الواحد عادة ما يتأثر بهم.


التشابه

يؤدي تشابه البشر في بعض الأمور إلى الشعور بالأمان مع بعضهم أثناء التواصل، ويعد الأمان أمرًا أساسيًا في قدرة البشرة على التفاعل مع الآخرين والاستماع لآرائهم والاقتناع بها.


يمكن اتباع الأمور التالية لجعل التواصل الإقناعي أكثر فاعلية في الوصول إلى هدفه الأساسي في تغيير أفعال وأفكار الأفراد، وهي كالتالي:

  • جعل الهدف الأساسي من التواصل الإقناعي هو معرفة وفهم حاجات مستقبل الرسالة ومساعدته في حل مشكلاته وتحقيق أهدافه الخاصة بدلًا من توجيهه إلى أمور ليست ذات أولوية بالنسبة له، مما يؤدي إلى زيادة ثقة مستقبل الرسالة بالرسالة الإقناعية، وبالتالي يسهل الاقتناع بها.
  • تأطير الرسالة الإقناعية بأكبر قدر ممكن من التفاصيل من أرض الواقع وتأثيراتها عليها، وذلك من خلال البحث عن معلومات موثوقة وطرحها على مستقبل الرسالة، بهدف إيضاح الرسالة وجدواها من الناحية التطبيقية.
  • التحضير للمواقف المضادة لفكرة الرسالة الإقناعية، وتهيئة رد مناسب لها قبل طرح الرسالة لمناقشة الأفكار والتوصل لأرضية مشتركة، بدلًا من التراجع عن الإقناع بها والاستسلام عند معارضتها.
  • طرح الأسئلة المفتوحة المتخصصة التي تسمح بتوسعة النقاش حول الرسالة الإقناعية والتحديات التي تعترضها والمشاكل التي قد تسببها، للحصول على أكبر قدر من المعلومات التي قد فاتت مرسل الرسالة، وتوجيه الحديث نحو مناقشتها بدلًا من رفضها بشكل تام.