تعريف التخلف الاقتصادي

يعتبر التخلف الاقتصادي أحد أشكال التخلف وأهمها، والتي تعاني منها الدول المتخلفة، ويقصد به معاناة الشعوب من انخفاض المستوى المعيشي، بسبب تدني مستوى الدخل للأفراد في المجتمع، وذلك نتيجة عدم قدرة هذه الدول على توظيف مواردها بطريقة تضمن تحقيق النمو في اقتصادها، وتنشأ ظاهرة التخلف الاقتصادي في مجتمع يعاني من الاختلال الاجتماعي، والحضاري، رغم توفر جميع الإمكانيات التي تعمل على تقدم الدولة اجتماعياً، واقتصادياً.

هناك عدة أسباب للتخلف الاقتصادي، منها:

• عدم استخدام موارد وثروات الدولة بطريقة متقدمة، والتي تسهم في تطوير الاقتصاد بالقطاعين الزراعي، والصناعي.
• الفجوة الكبيرة التي تعاني منها المجتمعات المتخلفة، من حيث توزيع دخول الأفراد، مما يؤدي إلى وجود تفاوت كبير بين طبقات المجتمع.
• هيمنة أصحاب النفوذ والأموال على الثروات الصناعية والزراعية، وتحالفهم مع القوى الاقتصادية الخارجية.
• زيادة النسبة السكانية في الدول المتخلفة، مما يؤدي إلى اختلال التوازن في الإنتاج المحلي، والاعتماد على الاستيراد من الخارج.
• انعدام وجود سياسات اقتصادية صحيحة، تعمل على النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى تراجع وركود الاقتصاد في الدول المتخلفة.

هناك عدة محكات يتسم بها التخلف الاقتصادي، منها:

• انعدام التوازن في التوزيعات القطاعية للإنتاج.
• وجود بعثرة وتفكيك في الأنظمة الاقتصادية، وانتهاجها لمبدأ التبعية للدول الخارجية.
• الاعتماد على الجانب الخدماتي، بدلاً من استغلال قطاع الإنتاج، مما أدى لوجود مشكلة التضخم في قطاع الخدمات.

هناك عدة خصائص للمجتمعات المتخلفة اقتصاديا، وأبرزها ما يلي:

• زيادة النسبة السكانية، مما يؤدي إلى عرقلة عملية التنمية، وصعوبة توفير الحقوق بالتساوي، فيما يتعلق بالتعليم، والصحة لجميع المواطنين.
• تفشي ظاهرة البطالة، مما أدى إلى انخفاض المستوى المعيشي للأفراد، وصعوبة توفير الاحتياجات الأساسية من مسكن، وغذاء، ولباس.
• زعزعة الاستقرار في الأسواق المصدرة، بسبب السياسات الداخلية والخارجية التي يتم فرضها على الدول المتخلفة.
• وجود تأخر في الأساسات الاجتماعية بالدول المتخلفة، بسبب تحكم العادات والتقاليد في سلوكيات الأفراد، مما يعيق تنفيذ عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
• خلل في العمليات الإنتاجية، ومستوياتها.

نتج عن مشكلة التخلف الاقتصادي عدة مشاكل، أثرت سلبا على المجتمع وسلوكياته، منها:

• انتشار الفقر، مما أدى إلى بروز مشاكل سوء التغذية، والصحة.
• انتشار الجهل واللجوء للخرافات، بسبب عدم توفير حق التعليم، لجميع أفراد المجتمع.
• زيادة نسبة العنف، كنوع من تفريغ القهر، التي تعاني منه المجتمعات المتخلفة.

يوجد العديد من الحلول للحد من التخلف الاقتصادي، والتي يمكن اتباعها من قِبل الدول المتخلفة اقتصاديًا، منها:

• العمل على مضاعفة مدخرات الدولة، بواسطة انتهاج عملية الاستثمار الصحيح.
• توفير بيئة اقتصادية وسياسية آمنة وجيدة، عن طريق عملية تحسين البنى التحتية لقطاعات الدولة كافة.
• ترتيب خطط اقتصادية تشمل كافة المجالات في الدولة، ووضع وقت محدد لتنفيذها، للحد من الظواهر الاجتماعية السيئة، والتي تعمل على تراجع المجتمع من الناحية الاقتصادية، والثقافية.