آثار الإضراب عن العمل

آثار الإضراب عن العمل
(اخر تعديل 2023-07-01 08:21:35 )


الإضراب عن العمل هو أي توقف عن العمل بشكل متفق عليه بين العمال والموظفين مقابل طلب قاموا بتقديمه لصاحب العمل؛ للضغط على صاحب العمل للموافقة على مطالبهم،وتوجد العديد من الآثار التي يُمكن أن تنتج عن الإضراب عن العمل في مختلف المجلات:


الآثار الاقتصادية للإضراب عن العمل

عند قيام العمال بالإضراب عن العمل من المُرجح أن يَفقد الموظف وظيفته، وبالتالي لن يمتلك دخل، ومن المحتمل أن لا يتم منحه راتبه؛ لأنَّه لم يقُم بأي عمل، والذي بدوره يؤدي للتأخر في خدمة العملاء، وضياع وقت الإنتاج، وفي نهاية الأمر يبدأ صاحب العمل بخسارة المال.


الآثار على بيئة العمل للإضراب عن العمل

في أحيان كثيرة ما يكون الإضراب وديًا، ولكن مع ذلك بعدما يتم حل الإضراب فإنَّ مشاعر العداء التي نتجت من الإضراب قد تؤثر بشكلٍ كبير على العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل، بالإضافة لأنَّها تُلحق أضرار كبيرة في الإنتاجية، والربح، والعمل الجماعي.


آثار الإضراب على أصحاب العمل

إذ يتأثر معدل إنتاج العمل عند قيام العمال بالإضراب؛ لذا يجب على أصحاب العمل معرفة حقوقهم في تشريعات العمل في هذه الحالات، ومن الممكن أن تقوم الشركة بتوظيف عمال بديلين، وزيادة المناوبات إذا استمر الإضراب لفترةٍ طويلة، وفي حال كان الإضراب غير قانوني من الممكن أن يقوم أصحاب العمل بفصل العمال المضربين.


آثار الإضراب على الموظفين

الموظفون المضربون ممن ينتمون إلى نقابة معينة ملزمين بالإضراب عندما تُقرر النقابة ذلك، وفي حال أعرض الموظف عن الالتزام بإضراب النقابة من المحتمل أن يتعرض لضغط من أعضاء النقابة، وفي حال تمسكهم بالإضراب قد يؤدي ذلك لفصلهم من العمل، أو تخفيض أجورهم، وحرمانهم من العديد من الامتيازات الوظيفية، مثل؛ التأمين الطبي، والإجازات، وغيرها.


آثار الإضراب على العملاء

تقوم العلاقة بين صاحب العمل والعملاء على الثقة والولاء، والمتوقع من صاحب العمل أن يقوم بنيل رضا العملاء، وتقديم الخدمات لهم، وفي حال كان الإضراب شديدًا واستمر لمدة طويلة، قد يؤدي ذلك لعدم خدمة العملاء، وبالتالي سوف يبحث العملاء عن مصادر أخرى لتحقيق احتياجاتهم ومطالبهم، وفي الكثير من الأحيان يتضامن العملاء مع العمال المضربين ويقدمون لهم الدعم.


يجب على الموظفين السماح للشركة بالعمل لتجنب الإغلاق الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى فقدان الموظفين لوظائفهم، كما يجب على أصحب العمل الاستعانة بخدمات وسيط عمل ذي سمعة حسنة بإمكانه توفير عمالة بديلة في فترة الإضراب مع الحرص على تصرف جميع الأطراف بطريقة مهنية ومدنية اتجاه بعضهم البعض.


لا يُحبذ أبدًا ترك الإضراب يستمر لمدة طويلة؛ لما له من آثار سلبية على الجهات المختلفة، وفي حال كان الإضراب غير قانوني يجب إنهاؤه وتوقيفه بشكلٍ فوري؛ إذ تمنح المحكمة أو أي هيئة مماثلة فترة معينة للأطراف من أجل إيجاد حلول لمشكلتهم.