تفسير الماء الدافق في
إنّ الرؤى وتعبيرها من القضايا الظنية؛ لأنّها من اجتهادات العلماء التي قد تصيب وتخطئ؛ فلا نقطع بشيء منها، لكن نسترشد بها ونستأنس، والأحلام في جميع الأحوال تشير إلى إحدى ثلاثة أمور وضَّحها لنا الحبيب المصطفى في هذا الحديث:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءًا من النبوة، والرؤيا ثلاثة فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس).
ذكر ابن سيرين في كتابه المنسوب إليه "منتخب الكلام في تفسير الأحلام" أنّ لهذه الرؤيا دلالات عديدة، وفيما يأتي بيانها:
- إن رؤيا الماء في المنام، قد تشير على العلم والإسلام.
- قد تدل على المال الوفير الذي سيحصل عليه الرائي.
- إن رؤيا شرب الماء للمريض، قد تدل على شفائه إن شاء الله تعالى.
- قد تدل على زواج الرائي إن كان أعزب.
- قد تدل على حمل زوجة الرائي، والله تعالى أعلم.
- قد تدل على استجابة الدعاء للرائي، والله أعلم.
- رؤيا انفجار الماء في المنام قد تدل على خروج الهموم والأحزان من هذا البيت، والله أعلم.
- إذا كانت الرائية متزوجة ورأت تدفّق الماء، فقد يدل ذلك على أنّها ستتخلّص من المشاكل وتنعم بحياة هادئة، والله أعلم.
- إذا كانت الرائية عزباء، فقد يدل على أنّها ستتزوج من رجل تقي وصالح، والله أعلم.
ذكر النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تفسير الأحلام" أنّ لهذه الرؤيا دلالات عديدة، وفيما يأتي بيانها:
- دخول الماء إلى المنزل قد يدل على سعادة وراحة أهل البيت، والله أعلم.
- رؤيا الاغتسال بالماء الدافق، قد تدل على تخلّص الرائي من الهموم، والله أعلم.
- إذا رأى الرائي أن الماء تُصيب ثيابه بقوة، فقد تدل على سفره، والله أعلم.
- قد تدل رؤيا النائم مضغه للماء على شدة الكد في الحياة، وإذا شرب منها قد تدل على سلامته من عدوه، والله أعلم.
- رؤيا شرب الماء في النوم أكثر من شربه له في الحقيقة، قد تدل على طول عمره، والله أعلم.
- ربما تدل رؤيا شرب الماء الساخن في المنام على الغم، أبعد الله عنكم الهموم.
- إذا رأى الرائي أنّه يشرب الماء في زجاجة صافية، فقد يدل ذلك على أنّ زوجته صالحة، والله أعلم.
- من رأى أنه يمشي فوق الماء، فقد يدل ذلك على صلاح أمره وتقواه، والله أعلم.
