هناك العديد من العوامل الداخلية وكذلك الخارجية التي تُؤثر في سلوك الموظفين، فيما يأتي أبرزها:
تقع على القادة والمدراء مسؤولية توجيه طاقم العمل، ففي معظم الحالات يكون السبب الرئيسي الأول في عدم رغبة الموظفين في الذهاب إلى العمل تعاملهم مع رؤساء عمل أو مدراء صارمون.
لذا فإن دور المدير الناجح يكمن في أن يُشعر الموظفين بأنه إلى جانبهم ويتفهّمهم، وأنه مستعد لإرشادهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم ليكتسبوا مهارات جديدة، ولرفع مستوى معرفتهم وأدائهم، وأنه يشعر بأهمية دور كل فرد منهم.
يحتاج الموظفون إلى الشعور بالارتياح في مكان العمل، من أجل أن يتصرفوا بإيجابية ويكونوا فاعلين وقادرين على إنجاز مهماتهم، كما يجب أن تكون القواعد والقوانين العامة مشتركةً، يلتزم بها الجميع، مثل الاحترام المتبادل بين الأفراد، واتباع مدونة الأخلاق، والتزام الشفافية والمصداقية.
ومن الجدير بالذكر أن الأمن الوظيفي يُعد أحد أهم العوامل التي تُؤثر على سلوك الموظفين، بالإضافة إلى التعاون بين أعضاء الفريق في الأزمات.
يجب أن يُطلب من الموظفين القيام بواجباتهم في العمل بأفضل ما يمكنهم القيام به وعلى أكمل وجه، بدون أن يُثقل الأمر كاهلهم أو يزيد عن طاقاتهم البشرية، ويُمكن تشجيعهم بإيجاد ترقية أو تحسين مهاراتهم من وقت لآخر.
يحتاج المدراء للتواصل بشكل فعال مع موظفيهم، لأنه عند شعور الموظفين بأنهم مهملون، فإنهم يفقدون الشغف بالعمل، ويقل اهتمامهم بإنجاز مهماتهم، لذا يُفضل أن يكون الموظف قادرًا على إبداء رأيه في القرارات الرئيسية للمؤسسة، والتعبير عن مشاكله فيها، لتُعالج المظالم على الفور.
يُلاحظ أن الأفراد ذوي الخلفية الأسرية المضطربة، يميلون إلى التصرف بشكل غير عقلاني وغير لائق في مكان العمل، ويُحبذ الموظفين الذين يعيشون علاقات متوترة مع أفراد أسرتهم الجلوس حتى وقت متأخر في العمل، مما يؤدي إلى إفساد ثقافة العمل بأكملها، لذا يجب على العاملين محاولة عدم جلب مشاكلهم الشخصية إلى مكان العمل.
من الضروري أن يكون الموظفين قادرين على التحدث مع بعضهم البعض للمناقشة وتبادل الخبرات والآراء، فليس من الممكن أن يعمل أحد الموظفين بمعزل عن الآخرين من زملائه.
فعدم السماح للموظفين بالتفاعل مع زملائهم العاملين، يويد من شعورهم بالإحباط والتوتر وتجنب الجدال مع أعضاء الفريق، والرغبة في ترك العمل قبل انتهاء ساعات الدوام الرسمي.
بغض النظر عن حجم المؤسسة التي يعمل فيها الموظف، فإن السلوك الفردي الخاص به يُؤثر على عمله بشكل أو بآخر، ومن أبرز أنواع هذا السلوك ما هو موضح فيما يأتي: