إن السخرية بكافة أشكالها تعد من الأخلاق السيئة، ومن الطباع القبيحة التي لها آثار سلبية ومضار على الفرد والمجتمع ككل، ومن أهم هذه المضار:
إن من أهم ما يساعد على التخلص من عادة السخرية المذمومة معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إليها، لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، وأهم أسباب السخرية تتلخص فيما يأتي:
إن من أسباب السخرية تعرض الساخر للسخرية مسبقًا من قبل والديه أو إخوته، أو أقاربه، أو المقربين له في نفس الحي، وهذا مما يولد عنده الحاجة للتعاطف معه، والتي تكون غالبًا السبب الرئيسي للسخرية عنده، كردة فعل نتيجة لما حصل معه مسبقًا.
غالبًا ما يكون المتصفون بطبع السخرية وحيدين، ولا يملكون أي أصدقاء حقيقيين، فيحاولون تكوين الصداقات من خلال جذب الانتباه إليهم بأي وسيلة كانت، ولو من خلال السخرية بالآخرين والتقليل من شأنهم.
كثيرًا ما يكون سبب السخرية شعور الساخر بأن شخصًا ما يقوم بعمل ما أفضل منه، كحصوله على درجات أعلى منه، أو الترقيات في العمل والتفوق في الحياة، فيستخدم الساخر أسلوب السخرية لإخفاء إحباطه ومحاولة التقليل من عمل الشخص الآخر، لذلك غالبًا ما يحتاجون إلى تصحيح الصحة النفسية لهم.ط
وتعني افتقاد الشخص الساخر للنزاهة الشخصية، فقد يعاني من الضعف العقلي، أو عدم قدرته على النجاح فيصاب بالإحباط مما يولد عنده أفعالًا عدوانية تجاه الأشخاص الناجحين.
يمكن أن يكون سبب السخرية عدم التوافق بالآراء، مما لا يفتح مجالًا للاختلاف والنقاش العلمي السليم، فيوصف الشخص المخالف بأنه يسخر من الرأي أو يزدريه، بينما تكون المشكلة قائمة على الخلاف العلمي لا أكثر.
عادة ما يتم تشجيع النساء للحديث عن مشاكلهن وعواطفهن بعكس الرجال، وهذا مما قد يتسبب بردة فعل عكسية، فتجعل الرجال أكثر عدوانية من خلال السخرية من النساء، خاصة أن السخرية عادة تكون من القوي على الضعيف، فتكون من الرجال على النساء.