كيف يتعامل الأهل مع التغيرات النفسية لأبنائهم في سن المراهقة؟

كيف يتعامل الأهل مع التغيرات النفسية لأبنائهم في سن المراهقة؟
(اخر تعديل 2023-06-08 10:37:20 )

مرحلة المراهقة هي مرحلة المرور بالتغييرات الجسدية والنفسية لدى الطفل، وهي البوابة التي يمر بها الطفل إلى عالم البلوغ، لذلك تتسم بصعوبتها بعض الشيء، بسبب أعراض النضج التي تظهر على الابن أو الابنة، والتي تكون غير مفهومة لدى الكثير من المراهقين والآباء، وقد تحدث هذا المرحلة مبكراً عند البعض وقد تتأخر عند البعض الآخر.


للآباء دور في تخفيف القلق والتوتر في هذه المرحلة لدى أبنائهم، وهناك عدة نصائح مقدمة لهم، وهي كالآتي:

  • التثقيف بقراءة الكتب والمقالات: قراءة كتاب عن مرحلة المراهقة، فسيتمكن الآباء الذين يدركون تغيرات هذه المرحلة من فهم ما يمر به ابنهم أو ابنتهم، فكلما توفرت لديهم معلومات أكثر، كانوا مستعدين للتحدث مع أبنائك بشكل أفضل.
  • تذكر الآباء لسنوات مراهقتهم: هل تتذكر ندبات حب الشباب أو الانزعاج الناتج عن النمو مبكرًا - أو متأخرًا؟ توقع أن يتغير مزاج ابنك أو ابنتك بشكل عام، وكن مستعدًا لمزيد من الصراع مع تطوره كشخص.
  • التحدث مع الأبناء: يجب المحاولة في تفهم استفسار الأبناء حول أمور مختلفة قد تكون محرجة، ومن الممكن الاستعانة بطبيب أو متخصص في علم التربية، لمعرفة كيفية الإجابة على هذه الأسئلة، كما يجب أيضاً محاورتهم والتحدث معهم، فيمكن أن يتحدث الآباء لأبنائهم عن مراهقتهم والتغييرات التي مروا بها، بذلك يستطيعوا أن يفهموا أنّ هذه التغيرات طبيعية، أو الاستفسار الدائم عن أمور الأبناء، أو وجود شكوك أو خوف لديهم في هذه المرحلة.
  • الحذر والانتباه لكل ما يمرون به: انتبه لجميع التغييرات التي تحدث لابنك أو ابنتك في هذه المرحلة، فقد تكون بعض السلوكيات والتغييرات طبيعية، وبعضها الآخر غير طبيعية، والتي من الممكن أن تحتاج إلى مراجعة الطبيب أو الاستشارة، مثلاً خسارة الوزن المفرطة أو التغييب عن المدرسة.
  • احترم خصوصية أبنائك: يجب الحفاظ على خصوصية غرفة الأبناء والنصوص ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية، حيث أن الأبناء المراهقين لا يفصحون دائمًا عن جميع أفكارهم أو أنشطتهم للآباء، ولكن بالطبع يجب المعرفة باستمرار إلى أين يذهبون، ومتى سيعودون، وماذا يفعلون، ومع من يفعلون ذلك، لأسباب تتعلق بالسلامة.
  • وضع قوانين مناسبة: يجب تذكر أنّ احتياجات أبنائك تتغير في هذه المرحلة، فلا يزال المراهقون يحتاجون إلى 8 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، لذا يجب تشجيع المراهقين على اتباع نمط نوم يلبي متطلباتهم، ومكافأتهم على مصداقيتهم عندما يلتزمون بالأوامر.


تحدث العديد من التقلبات والتغيرات النفسية في سن المراهقة ومعظمها مرتبط بالتغيرات الجسدية، ومن بعض هذه التغيرات النفسية:

  • يحتاج إلى صداقات أكثر ويريد أن يمضي وقت أكبر مع أقرانه.
  • يرغب في الاستقلالية عن والديه.
  • يشعر بأنه قادر على اتخاذ القرارات بنفسه.
  • يشعر بالطاقة الزائدة لفعل أي شيء أو العكس.
  • يصبح متقلب المشاعر والمزاجية والشعور بالغضب سريعاً.