معلومات عن السفينة الجانحة

معلومات عن السفينة الجانحة
(اخر تعديل 2023-07-02 12:42:34 )

علقت سفينة إيفر غيفين في قناة السويس لمدة ستة أيام في مارس 2021، وتسبب جنوح السفينة في إيقاف حركة الشحن البحرية في جميع أنحاء العالم وفي تجميد ما يقرب من 10 مليارات دولار يومياً. أثار جنوح إيفر غيفين تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن جهة أُخرى كان هذا أسوء كابوس لسفن الشحن العملاقة التي تعمل في أماكن ضيقة.


سفينة إيفر غيفين

وهي واحدة من أكبر السفن في العالم، حيث يبلغ طول سفينة الحاويات (Ever Given) 400 متر وطول هيكلها 60 متر، وتَزن 200 ألف طن، بسعة قصوى تبلغ 20 ألف حاوية. وأثناء جنوحها في قناة السويس كانت إيفر غرين تحمل قرابة 18300 حاوية. السفينة مملوكة للشركة اليابانية (Shoei Kisen Kaisha)، هذا ويتم تشغيل السفينة من قبل شركة النقل التايوانية (Evergreen Marine).


كلفة جنوح السفينة

يمر حوالي 12% من التجارة العالمية، وحوالي مليون برميل من النفط، وحوالي 8% من الغاز المسال عبر قناة السويس كل يوم قبل الوباء، ساهمت التجارة التي تمر عبر قناة السويس ما نسبته 2% من الناتج المحلي لمصر، وقال رئيس هيئة الأوراق المالية والسلع أسامة ربيع إن عائدات القناة خسرت ما يقارب (14-15) مليون دولار عن كل يوم من الإغلاق.


تأثر الشركات بانسداد قناة السويد

لم يؤثر جنوح سفينة إيفر غيفن وانسداد قناة السويس فقط على صناعة الشحن العالمية أو الاقتصاد المصري، فقد تأثر عدد لا يُحصى من الشركات، من مزودي النقل المحلي إلى تجار التجزئة والمُصنعين. وازدادت المخاوف من أنه إذا استمر الأغلاق (وهو ما لم يحدث) فسيتعين على بعض الشركات إرسال بضائعها عن طريق الشحن الجوي، وهو ما سيكلفها ثلاثة أضعاف على الأقل.


بعد ستة أيام من تعطل الملاحة في قناة السويس، استؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس بعد أن نجحت عمليات تعويم سفينة إيفر غيفين بتاريخ 29 مارس 2021م، وقالت السلطات المصرية أنه تم تعويمها بالكامل، بعد أن استغرق الأمر عدة أيام لإزالة الاختناقات المرورية على جانبي القناة والتي نجمت عن وجود حوالي 400 سفينة شحن أخرى عالقة.

هذا وواجهت فرق الإنقاذ تحدياً هائلاً وسط رياح شديدة وعاصفة رملية أدت إلى انخفاض الرؤية، حيث أشرف فريق هولندي متخصص على أسطول مكون من 13 قاطرة؛ عبارة عن سفن صغيرة ولكنها قوية وبإمكانها نقل السفن الكبيرة، وتم إحضار الجرافات وحفر 30 ألف متر مكعب من الطين والرمل من أسفل نهايات السفينة.

وبمساعدة من ذروة المد المرتفع، تمكن أسطول من القاطرات الذي قام بالعمل من أربع جهات مختلفة من تحرير السفينة كلياً وتعويمها وتحرير السفن العالقة وفتح الممر الملاحي، وتم سحب السفينة إلى بحيرة جريت بيتر (Great Bitter)، حيث خضعت لفحوصات السلامة.