تفسير اسم الله الفتاح في المنام

تفسير اسم الله الفتاح في المنام
(اخر تعديل 2023-06-08 10:33:29 )

إنّ أجمل ما يؤنس نفس الرائي ويُطمئِنُه ما يراه من هذه الرؤى الطيّبة في منامه، فهي تحمل دلالات طيّبة مبشّرة بالخير في الواقع وفي الرؤى، ولكنّ تأويل الرؤى وتعبيرها يبقى من ضمن الاجتهادات، ولا يكون تحقّقها إلا بأمر الله -تعالى- وفي الوقت الذي يشاء.

وإن ذكر هذا الاسم العظيم من أسماء الله الحسنى لها من الدلالات ما يعجز عن التعبير، فقد افتُتحت به سورة الفتح بقوة، فقال -تعالى-: ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا )، ومن أهم دلالات الرؤيا ما يأتي:

  • قد يدل اسم الله الفتاح في المنام على النصر والنجاح الباهر والتوفيق والسداد بكل أمر من أمور صاحب الرؤيا.
  • إن دلالة هذا الاسم العظيم من أسماء الله الحسنى في المنام والواقع لمن دواعي الفرح والسرور والفرج القريب لصاحب الرؤيا، فإن كان مريضاً فإنه قد يُشفى، وإن كان مديوناً فقد يُقضى عنه دينه، وإن كان مظلوماً فقد ينتصر على عدوه، وإن كان أسيرًا فقد ينفك أسره، وكل أموره على تحسين ونجاح وتفوق.
  • قد تدل الرؤيا على البشارة بتحقيق الأماني والأهداف الخاصة والعامة لصاحب الرؤيا؛ لأن اسم الله الفتاح يفتح للرائي كل أبواب الخير والرزق والأبواب المغلقة بعد السعي والتوكل على الله -تعالى-، استنادا لقوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ).
  • قد تحث الرؤيا صاحبها على أن يدعو الله -تعالى- أن يجعله مفتاحًا لكل خير ومغلاقًا لكل شر.

إن هذه الرؤيا الجميلة لها مكنونات جميلة، ولها دلالات مهمة محتملة ومرضية لصاحب الرؤيا ولجميع الناس، ومن أهمها ما يأتي:

  • إن التسبيح باسم الله الفتاح قد يدل على البشارة الطيبة باستجابة الدعاء، وجمالية التسبيح بهذا الاسم، فترتاح نفس الرائي، ويلح بالطلب.
  • قد تحث الرؤيا على دوام التوكل على الله -تعالى- قبل الأخذ بالأسباب، وأن يطلب الرائي منه وحده مفاتيح الخير؛ لأن الله -تعالى- أعز عباده عن الطلب من غيره.
  • قد تحث الرؤيا أيضا على رجوع الرائي إلى الله، فباب التوبة مفتوح، استناداً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا ).
  • إن التسبيح باسم الله الفتاح قد يدل على مجيء الخير العميم، والبركة، والرزق الحلال، والنجاح والفلاح والأمان، وأن التغيير الذي يختاره الله -تعالى- لصاحب الرؤيا سيكون من أجمل ما يكون لاعتماده على الله الفتاح.
  • قد تحث الرؤيا صاحبها على عدم تضييع وقته بدون ذكر الله -تعالى-.

إن لهذه الرؤيا بعض الدلالات والمعاني المهمة المحتملة والقوية في المعنى والعمل، ومن أهمها ما يأتي:

  • إن هذه الرؤيا الجميلة قد توجّه صاحبها بالخير، فقد تدل على مساندة الله -تعالى- واستجابة دعائه في الشدة، وعلى صاحب الرؤيا أن يعبده ويسبحه ويذكره في وقت الرخاء.
  • لعل هذه الرؤيا مفتاح خير وبركة للرائي إنْ ألحّ بالدعاء بأحد أسمائه الحسنى العظيمة؛ لأن هذا الدعاء مقرون باسمه الفتاح والله -سبحانه وتعالى- يحب عبده اللحوح.
  • إن أصيب الرائي بمرض أو وقع في شدة أو مصيبة فعليه التوجّه إلى الله -تعالى- الفتاح باسمه وأسمائه العظيمة بالدعاء والاستغفار، وكذلك مناجاة الله -تعالى- في كل الأوقات؛ ليشعر بحلاوة القرب منه -تعالى- في كل الأوقات، فيكون مطمئناً وآمناً ومعافاً من أي بلاء -بإذن الله تعالى-.