تفسير رؤية ملاك أبيض في المنام
إن رؤية ملاكٍ أبيض اللون في المنام أمام صاحب الرؤيا لهو فأل حسن ودلالة طيبة على البشارة الحسنة -إن شاء الله-، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- إن رؤية أيّ مَلَكٍ من الملائكة تدعو صاحب الرؤيا إلى الخير وعمل الصالحات ومساعدة الغير؛ لأن الملائكة من خلق الله العظيم، يطيعون الله ما أمرهم ولا يعصونه أبداً -سبحان الله العظيم-.
- رؤية مَلَكٍ متّشح بالبياض قد يدل على البشارة الطيبة والتغيير الحسن والمنفعة العظيمة، وقد تدل أيضاً على محبة الله -تعالى- لصاحب الرؤيا ورضاه عنه -إن شاء الله تعالى-.
- لربّما دلّت الرؤيا على أهمية الاقتداء بهم وبصفاتهم، فهم يطيعون الله -تعالى-، ويسبّحونه بالليل والنهار، ويدعون لطالب العلم بالمغفرة والرحمة، ويقومون بالكثير من الواجبات الموكلة إليهم بكل دقة.
- قد تدل الرؤيا على النصر لصاحب الرؤيا إن كان مظلوماً.
- قد تدل على البشارة بالولد أو نيل المراد والرزق الحلال الواسع والمبارك فيه.
- إن كان صاحب الرؤيا مريضاً بمرضٍ عضال صعب جداً فقد يكون على مقربة من لقاء الله -تعالى-، وكأنّ الرؤيا تدل على ملك الموت ولكنّه جاء بصورة رحيمة، لما لروح المؤمن من عزٍّ وجاهٍ ورِفعةٍ عند الله -تعالى-.
- أما إن كان الرائي في عافية فقد تُفتح له كل أبواب الخير، والصلاح، والفلاح، والأمان، والجبر، ومحبة الناس له، والحياة الكريمة الطيبة.
إن رؤية الميت في المنام والملائكة تَحُفُّه من كل جانبٍ لها العديد من الدلالات والمعاني الطيبة المحتملة والبشائر السارّة -بإذن الله تعالى-، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- قد تدل الرؤيا على صفات المتوفّى وعلى قوة دينه وإيمانه، فقد يكون من الصالحين أو الأولياء ومن القائمين على خدمة الناس والفقراء والمحتاجين والأيتام، ولهذا كانت ملائكة الرحمة عنده وحوله، وكأنه عريس في يوم عرسه، وهذه كرامات الأولياء الصالحين.
- قد تبشر صاحب الرؤيا بصحبته الصالحة في الدنيا والآخرة.
- وجود الملائكة قد يدل على البشارة الطيبة وصلاح الميت وأهله وصاحب الرؤيا، وقد تحثّهم على أن يكونوا مثله في حياتهم وبعد مماتهم.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها أيضاً على الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره، فيصبر ويحتسب ويفوّض أمره إلى الله -تعالى-، ويحمده على كل حال لينال حب الله ورضاه.
إن لهذه الرؤيا دلالات طيبة -إن شاء الله- لصاحب الرؤيا، وقد تدل على الخير والبركة والرزق الحلال وبداية الفرج لصاحب الرؤيا، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- إن الاجتماع حول عالِمٍ أو شيخٍ أو معلمٍ من دواعي السرور والفرح والقوة والخير والبركات لصاحب الرؤيا ولمن كان معه من الناس.
- أن يرى الرائي الملائكة تحف مجلس العلم فقد يدل ذلك على خشوع الناس وتلقّيهم للعلم بأمور الدعوة والدين والإرشاد بكل إيمان وصدق وتقوى.
- قد تحثّ الرؤيا على أهمية الإنصات أولاً والمشاركة في درس العلم ثانياً بما يليق بالمسلم طالب العلم والمعرفة؛ لتبقى البركة في المجلس، ولتبقى الملائكة حولهم يستمعون ويباركون كل المشاركين، فيزدادوا تقوى وإيماناً وحباً لله -تعالى-.
- قد تحث الرؤيا على تلقّي العلم والمعرفة من معلمي الناس الخير، ومن أفواه العلماء والمشايخ والفقهاء، فذلك من الإيمان.
- قد تحث الرؤيا على الحرص على التعلم والتعليم في كل الأوقات؛ لأن الله -تعالى- أمر بذلك لما فيه الخير والصلاح والفلاح للإنسان ولمن حوله من المسلمين.
وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
