تفسير رؤية السماء سوداء في المنام
ليس كلّ ما يراه النائم له تفسير وتأويل، حيث تنقسم المنامات إلى عدة أقسام، ومنها: الرؤيا الصادقة، وهذه من الله -تعالى-، أو منام بسبب التفكير وحديث النفس، وهذه لا تأويل لها، أو حلماً من الشيطان حتى يُحزن قلب الرائي، وهذه أيضاً لا يؤبه لها، ويستعيذ المؤمن من شرّها ويتوكّل على الله.
ويختلف تأويل الرؤيا وتفسيرها بحسب أحداث ما رآه النائم وبحسب حاله، وفيما يأتي ذكر أهم الدلالات المحتملة والمستنبطة لرؤية السماء سوداء في المنام من تفسير ابن شاهين:
- رؤية السماء سوداء اللون في المنام قد تدل على القحط والضيق، فإن أصبح لونها أحمرًا فربما دل ذلك على الحروب، أمّا إذا تحولت إلى اللون الأصفر فربما يشير ذلك إلى المرض، بينما قد يشير اللون الأبيض أو الأخضر إلى الخير والنِعم.
- ربما دلّ تلون السماء في المنام على الفِتن العظيمة والبلاء.
- إذا رأى النائم أنّه يعبد السماء السوداء فقد يدل ذلك على الضلال والانحراف.
إنّ رؤية السماء سوداء اللون في المنام من الرؤى غير المحمودة، وقد تكون من الشيطان ليدخل الخوف والحزن إلى قلب الحالم، لذا فالأصل ألا يلتفت الرائي للمنام وأن يستعيذ بالله من شرّ ما رأى ولا يحدّث بها، وقد ذكر النابلسي تأويل السماء وأحوالها في المنام على النحو الآتي:
- قد تدلّ رؤية السماء كالحديد الأسود على قلة المطر وضيق الرزق.
- إذا تحوّل لون السماء إلى الأخضر بعد ذلك فقد يدلّ على كثرة الخير والزرع في تلك السنة.
- إذا تحوّل لون السماء إلى الأصفر فقد يدلّ ذلك على انتشار المرض.
- إذا رأى الرائي أنّه يسقط من السماء فقد يدلّ ذلك على الضلال والانحراف، فيكون المنام رسالة له لكي يُراجع نفسه، أو على ظلمه من شخصٍ ظالمٍ وقوي.
ذكر ابن غنّام أحوالًا أخرى تتعلق برؤية السماء في المنام، وهي على النحو الآتي:
- إذا رأى الحالم كأنه في السماء الأولى فقد يدّل ذلك على منصب يناله، فإن كان في الثانية فربما نال علمًا وأدبًا، فإن كان في الثالثة فقد ينال نعمة، فإن كان في الرابعة فقد ينال ملكًا وسلطانًا، فإن كان في الخامسة فقد ينال ولاية في الشرطة، فإن كان في السادسة فقد ينال فقهًا وعلمًا، فإن كان في السابعة فقد ينال عقارًا وأراضين.
- إذا رأى الحالم كأنّه دخل إلى السماء وغاب فيها فقد يدل ذلك على انتهاء أجله، فإن رأى كأنه ينزل منها فقد يُشرف على الموت ثم ينجو منه.
- إذا رأى الحالم كأنّه خرّ من السماء فقد يدّل ذلك على شركه وكفره، وربما يشير إلى آفةٍ يتعرض لها من رجل مظلوم، هذا والله تعالى أعلم.
