تفسير اسم عبير في
تفسير الرؤى والأحلام من العلوم ظنية الدلالة التي تعتمد على اجتهادات العلماء، وأمر تحقق هذه الرؤى في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وقد تكون الرؤيا صادقة من الله، وقد تكون من حديث النفس، وقد تكون من الشيطان ليحزن قلب المؤمن، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا يَرَاهَا العَبْدُ الصَّالِحُ، أوْ تُرَى له).
وإن تفسير اسم عبير يعتمد على ما يحمله الاسم من دلالات محمودة في اللغة، وذلك استناداً للقاعدة التي تقول: إذا كان الاسم يحمل دلالات محمودة في اللغة؛ فتأويله ودلالاته في الرؤيا حسنة ومحمودة، وإن كانت دلالات الاسم غير محمودة؛ فربما يدل على تأويلات غير محمودة في الرؤيا.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (رَأَيْتُ ذاتَ لَيْلَةٍ، فِيما يَرَى النَّائِمُ، كَأنَّا في دارِ عُقْبَةَ بنِ رافِعٍ، فَأُتِينا برُطَبٍ مِن رُطَبِ ابْنِ طابٍ، فأوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لنا في الدُّنْيا، والْعاقِبَةَ في الآخِرَةِ، وأنَّ دِينَنا قدْ طابَ)، وفي الحديث إشارة إلى تأويل النبي الكريم للرؤيا بما تحمله من معاني في اللغة، واسم عبير يشير بشكل عام إلى تأويلات محمودة، ومن أبرزها ما يأتي:
- قد يدل على السمعة الطيبة والأثر الحسن.
- ربما يؤول على الصفات الشخصية الجميلة التي ينتثر شذاها بين الناس.
- قد تدل على خبر سعيد وسار للرائي.
- ربما تؤول على مناسبة سعيدة قريبة.
- ربما تدل على تحقيق مراد الرائي.
- ربما تؤول على عودة المسافر ونشر عبقه في الأرجاء.
- قد تؤول على الرزق الحلال.
- قد تدل على الشفاء والخير للرائي.
- قد تؤول على النعم الكثيرة التي يتمتع بها الرائي.
- قد تدل على الزوجة الصالحة.
- ربما تؤول على الذرية الطيبة.
- قد تدل على انتهاء الأحزان والهموم.
أشار معجم المعاني إلى أن اسم عبير هو اسم علم مؤنث أصله عربي، معناه اختلاط الطيب مع الزعفران، إذ يؤدي هذا الخلط إلى الرائحة الطيبة المنعشة والمميزة والعطر الفوّاح الذي يدوم لفترة طويلة، وهناك أسماء مشابهة لاسم عبير مثل: عابرة، وعَبرة.
لم يرد ذكر اسم عبير في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وتأويل اسم عبير يعتمد على ما يحمله اسم عبير من المعاني الحسنة؛ كالسمعة الطيبة التي يفوح أثرها بين الناس، والشخصية الطبية التي تحمل وتنشر الخير بين الناس، ويبقى أثر خيرها فواحاً بين الناس، وقد تدل على الزواج وإنجاب الذرية الصالحة التي تبقى أثراً صالحاً للوالدين.
وعند الإشارة لمثل هذه المعاني يتبين أن التسمية باسم عبير جائز؛ حيث إنه لا يحمل معنى غير محمود او مخالف للشريعة الإسلامية، بل يحمل معاني خير وبركة ورزق، ويدل على الرائحة الفواحة العطرة.
