كثير منَّا رأى أحلاماً تقلقه أوتسعده عند نومه، ولا بد أنَّنا نتساءل عن معانيها خاصة أنَّ رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- قد أخبرنا بوجود الرؤى الصادقة؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلَّم-: (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ، وَمَا كَانَ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لَا يَكْذِبُ).
جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (رَأَيْتُ ذاتَ لَيْلَةٍ، فِيما يَرَى النَّائِمُ، كَأنَّا في دارِ عُقْبَةَ بنِ رافِعٍ، فَأُتِينا برُطَبٍ مِن رُطَبِ ابْنِ طابٍ، فأوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لنا في الدُّنْيا، والْعاقِبَةَ في الآخِرَةِ، وأنَّ دِينَنا قدْ طابَ).
ويظهر من هذا الحديث أن الأسماء المحمودة والتي تحمل معناً طيباً في الواقع يكون تأوليها على هذا النحو أيضاً، وأما إن حملت الأسماء في الواقع دلالات الشؤم والبؤس والسوء؛ فرؤيتها في المنام تؤول على مثل هذه الشاكلة أيضاً، وبهذا الرأي قال ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه، والله تعالى أعلم.
وبناءً على ذلك فإن رؤية اسم صدِّيق في المنام، ومع الأخذ بعين الاعتبار المعنى اللغوي لاسم صدِّيق -الشخص دائم التصديق-؛ فإن رؤية اسم صدِّيق في المنام قد تحمل أحد التعبيرات الآتية والله تعالى أعلم:
يمكن تأويل رؤية الصحابي الجليل أبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه- في المنام إلى عدة تأويلات، وهي كالتالي:
ورد اسم الصدِّيق في معجم لسان العرب بمعنى الشخص دائم التصديق؛ كما أنَّه يشير إلى شخص يصدق قوله عمله ولا يوجد تناقض بينهما، وتجدر الإشارة إلى أنَّ صدِّيق هي صيغة مبالغة.