يحمل رؤية اسم ريهام في المنام دلالات خير في كثيرٍ من الأحيان، والتأويل بالأسماء فيُحمل على ظاهر اللفظ؛ كرجل يسمى الفضل يُتأول أفضالاً، ورجل يسمى راشداً يُتأول رشاداً أو رشداً، وسالماً يُتأول بالسلامة، وأشباه هذا كثيرة.
كما يجدر التنبيه إذا رأى الحالم ما يحبه فليحمد الله -عز وجل-، وله أن يُحدث برؤياه من يحبه؛ وهذا مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).
تختلف هذه دلالات وتأويلات اسم ريهام باختلاف حال الرائي؛ فليس رؤية الرجل كرؤية المرأة، وفيما يأتي بيان ذلك:
يمكن تأويل اسم ريهام للرجل بحسب معناه اللغوي كما يأتي:
يمكن تأويل اسم ريهام للمرأة بحسب معناه اللغوي كما يأتي:
ذُكر في لسان العرب الرِّهْمة بكسر الراء؛ وهو المطر الخفيف الدائم الصغير، والجمع رَهَم ورِهام، نقول: أَرْهَمَت السحابة: أي أتت بالرِّهام، وأَرْهَمَت السماء إِرْهامًا: أي أمطرت مطرًا خفيفًا ضعيفًا دائمًا.
والمَرْهَم: ألين ما يكون من الأدوية، وهو طلاء يُطلى به الجرح؛ حيث اشتق من الرِّهْمة لِلِينِهِ، والرَّهام بفتح الراء ما لا يصيد من الطير، وقد سَمّى العرب بناتهم باسم رِهام، كونه عربي الأصل.
لم يرد اسم ريهام صراحة في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، لكن ورد ما يدل على معناه في آية قرآنية كريمة، يقول -سبحانه وتعالى-: (فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).
وفي هذه الآية يضرب الله مثلاً للمؤمنين؛ بأنهم يشبهون البستان المرتفع الذي لا تهلك فإن أصابها مطر شديد، أو رذاذ خفيف أخذت حاجتها وكفايتها؛ وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبداً، بل يتقبله الله وينميه مهما كان؛ قليلاً أو كثيراً.
صنف علماء المسلمين مراتب الأسماء إلى خمس مراتب، وقد جاء اسم ريهام في المرتبة الأخيرة؛ حيث يحمل الاسم معنىً جميلًا وهو اسمٌ حسنٌ بلا شك، لذا لا بأس بتسمية الإناث باسم ريهام.
وأكثر ما يزيد الاسم جمالًا خلوه من المعاني الشهوانية والرخوة، وخلوه من المعاني التي تدل على الإثم والمعصية، كذلك هو اسم تألفه النفوس وترتاح له، وقد جاء الاسم مشتقًا من لغة العرب الأوائل، فالاسم جائزٌ التسمية به.