علم الرؤى والأحلام من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وأمر تحقيق الرؤيا في علم الغيب، وقد تكون الرؤيا صادقة من الله -تعالى-، وقد تكون من حديث النفس، وقد تكون من الشيطان ليحزن قلب المؤمن، وقد ذكر علماء التفسير عدّة تأويلات لرؤيا الشجار في المنام وسنذكر بعضها فيما يأتي:
الشجار في المنام إن كان بين الملوك؛ فقد يدل على الفتنة والوباء، وإن كان الشجار بين الملك والرعية؛ فقد يدل ذلك على رخص الأسعار وانخفاضها، وإذا كان الشجار بين الرعية؛ فقد يدل ذلك على صلاح بينهم، وإن تدخل العسكر في ذلك الشجار؛ فقد يدل على نزول المطر وقدوم الغيث.
من رأى أنه يشاجر القرد؛ فقد يدل ذلك على أن الرائي سيصاب بمرض ويبرأ منه إن كان القرد هو المغلوب، وإن كان القرد هو الغالب؛ فقد يدل ذلك على أن الرائي سيصاب بمرض وربما قد يطول شفاؤه منه -لا سمح الله-،ومن رأى أنه يشاجر خنزيراً فقد يدل ذلك على أنه سينتصر على عدو ظالم.
من رأى أنه يشاجر أهل الكفر؛ فقد يدل ذلك على بره بوالديه، وعلى حسن دينه، وعلى غيرته على أهله، أما من رأى أنه يشاجر وهو مع فئة أهل الكفر؛ فقد يدل ذلك على أن الرائي قد يرتد أو يترك الصلاة -لا سمح الله-.
الشتم في المنام له تأويلات عديدة عند العلماء، وسنذكر بعض أقوال علماء تفسير الأحلام فيما يأتي:
من رأى أحداً يشتم شخصاً؛ فقد يدل ذلك على أن المشتوم سينال من الشاتم بالنصر وسيُهزم الشاتم، ومن رأى أن السلطان شتمه؛ فقد يدل ذلك على خير، ومن رأى أن أحد الصالحين قد شتمه؛ فقد يدل ذلك على أنه واقع في المعاصي والآثام، وقد تدل رؤيا الشتم للغير على الاستخفاف بالمشتوم، وقد يدل الشتم أيضاً على أن الشاتم مرتكب لضلالة وذنب -والعياذ بالله-.
قد يدل الشتم على أن الشاتم سيقتل المشتوم،ومن رأى أنه يسب الله -عز وجل- في المنام -والعياذ بالله-؛ فقد يدل ذلك على أنه يكفر بنعمة الله -عز وجل-، ولا يرضى بما قضاه الله -عز وجل-.
الشتم قد يدل على العز للمشتوم والذل للشاتم،وقد تدل رؤيا سب أحد الذين يجب على السابّ احترامهم؛ فقد يدل على عقوق الوالدين، أو التقصير في حق الله -عز وجل-.
من رأت في المنام أنها تسمع كلاماً بذيئاً؛ فقد يدل ذلك على أنها ستتعرض للحسد والغيرة، ومن رأت أنها هي من تتلفظ بهذا الكلام فقد يدل ذلك على أنها ستتعرض لإعراض من الناس، وستشعر بالخزي والعار -نسأل الله العفو والعافية-، ومن رأى أنه يتلفظ بالشتم أمام أهل بيته؛ فقد يدل ذلك على خلافات ستقع بينه وبين أهل ذلك البيت.
الضرب في المنام له عدة تأويلات، وذكر الملا الإحسائي عدّة تأويلات له، ومنها ما يأتي:
والله -تعالى- أعلم.