تفسير اسم الله الحق في المنام
على الرغم من أنّ تفسير الأحلام من الأمور الظنية الاجتهادية إلا أن هذه الرؤيا تبشّر صاحبها بالخير، وتطمئنه وتفرحه، ويبقى أمر تحققها في علم الله -سبحانه-، وهذا الاسم العظيم أحد أسماء الله الحسنى العظيمة، ورؤيا أي اسم من أسماء الله لهو فتح عظيم وفرج لصاحب الرؤيا -بإذن الله تعالى-، ولها دلالات ومعان طيّبة، ومن أهمها ما يأتي:
- قد تدل الرؤيا على أن الله -سبحانه وتعالى- ناصر صاحب الرؤيا بالحق وبالقوة؛ لأنه -أي صاحب الرؤيا- قد يكون من أهل الصلاح والتقوى.
- قد تدل أيضاً على ضرورة ذكر هذا الاسم العظيم؛ لأن الله -تعالى- قد يباعد بين صاحب الرؤيا وبين الباطل بشتى أنواعه، استناداً لقوله -تعالى-: ( وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ).
- قد تدل على البشارة السارة للرائي بالثراء، وبسهولة كسب الرزق الحلال الواسع من حيث لا يحتسب بفضل اسم الله الحق.
- إن مجرد رؤية هذا الاسم سواء كان مكتوباً في السماء أو في ورقة أو كتاب قد يكون بشارة خير بتحقيق الأهداف المرجوة والأماني الطيبة.
- قد تدل كذلك على تحقيق العدالة الإلهية في نصر صاحب الرؤيا على عدوه، ورفع راية الحق، وتسخير جند الله في السماء والأرض من أجله، فعلى الرائي أن يتفاءل كثيراً ولا يجعل في قلبه ذرة من اليأس والقنوط.
- لعل هذا الاسم العظيم يرفع قدر الرائي ويبلّغه مأمنه، ويعزّه ويرزقه من حيث لا يحتسب رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه.
قد يرى الرائي نفسه يدعو الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى لأمر من أمور الدنيا والآخرة في منامه، فيكون ذلك درعاً حصيناً له ونوراً مبيناً -بإذن الله تعالى-، وللرؤيا الكثير من الدلالات والمعاني المهمة المحتملة والرائعة والتي من أهمها ما يأتي:
- قد يُستجاب دعاء صاحب الرؤيا لأنه دعا الله -تعالى- باسمه الحق المبين، ولعل ذلك فتحٌ مبين له وقوة ونصرة وشفاء له أو لمن دعا له -بأمر الله تعالى-.
- إن لهذا الاسم قوة ومنعة وعدل، فإن كان الرائي مظلوماً أو مديوناً وأكثر من الدعاء به فقد يرى التيسير وقضاء لدَيْنه أو لحوائجه مهما بلغت، وهذا لدلالات هذا الاسم العظيم.
- على صاحب الرؤيا الإكثار من الدعاء باسم الله الحق في كل أموره، لأن الاسم كان ظاهراً أمامه جلياً، وكأنه دلالة للفرج والفرح والسرور والتوفيق له.
إن لهذه الرؤيا الكثير من الدلالات والمعاني المهمة المحتملة في حياة صاحب الرؤيا، لأن التسبيح من الذكر، والذكر عبادة يؤجر عليها المسلم، فيكون ذلك خيراً له، ويسمّى من الذاكرين، وتعد هذه الرؤيا من المبشّرات بالخير العميم لصاحبها، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- إن التسبيح عبادة وذكر، قال -تعالى-: ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )، وإن التسبيح باسم الله الحق في المنام قد يدل على الشعور بالقرب من رب العالمين والسكينة والطمأنينة والراحة -بعون الله تعالى-، وعلى الرائي الإكثار من التسبيح بهذا الاسم العظيم ليطمئِنّ قلبه.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها على حب الله والتقرب منه -سبحانه وتعالى-.
