سلبيات العولمة على الشباب

سلبيات العولمة على الشباب
(اخر تعديل 2023-07-01 16:48:41 )

يُمكن تعريف العولمة على النحو الآتي: عَولَمة وهي حرِّيَّة انتقال المعلومات وتدفُّق رؤوس الأموال، والسِّلع، والتِّكنولوجيا، والأفكار، والمنتجات الإعلاميّة والثَّقافيّة والبشر أنفسهم بين جميع المجتمعات الإنسانيّة، حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد أو قرية واحدة صغيرة، حيث إن الشركات العملاقة ترفع شعار العولمة لتستطيع التَّوغُّل داخل جميع الدُّول بلا قيود.


أما العولمة (بالإنجليزية: Globalization) اصطلاحاً فهي عملية تستخدمها المنظمات، والشركات، والمؤسسات بهدف تحقيق نفوذ دولية، أو توسيع عملها دوليًا، وتُعرف أيضًا بأنها ظاهرة عالمية تربط بين الدول كافة موجهةً توجيهًا واحدًا في إطار حضارة واحدة عالمية، ناجمة عن انتشار التجارة عبر الحدود في السلع والخدمات والتكنولوجيا والتدفق الاستثماري الاقتصادي والأفراد والمعلومات، والثقافات الوطنية ومختلف المجالات المالية والتجارية.


لكل جانب مساوئ بالحياة إضافةً لإيجابياته، فكان أثر العولمة سلبيًا على العديد من جوانب الحياة لفئة الشباب تحديدًا، منها ما يأتي:


سلبيات اجتماعية

أخذت العولمة إلى قتل المرُوءة عند الشباب قوة المجتمعات، وعصب التغيير والبناء فيما يأتي أهم هذه الآثار:

  • استهداف الغزو الفكري للشباب بما يتعارض مع وحدة الأمة والمجتمع وإبعاده عن القضايا الدينية.
  • انتشار الثقافة الجنسية والرذيلة بين الشباب التي تخدش الحياء العام وكرامة الإنسان والبعيدة كل البعد عن عقيدتنا الإسلامية.
  • دعم ثقافة العنف والقتل والجريمة بين الشباب وتوجيههم للإيمان بها كعادة طبيعية دون رادع.
  • مساهمة المسلسلات والدعايات في تضييع أوقات الشباب في توافه الأمور والترويج للانحلال الأخلاقي.
  • نشر الثقافة الأجنبية من لغة وأغاني وغيرها من الثقافات المادية والمعنوية وبالتالي سيطرتها على عقول الشباب.
  • زيادة معدلات ونسب البطالة بين الشباب نتيجة انتشار الماركات والأزياء والشركات الأجنبية في البلاد العربية مقابل انهيار المنتجات والشركات الوطنية.
  • توجيه الشباب للتحرر من جميع القيود والأخلاقيات والقوانين والأعراف وتقديس الحرية الشخصية وروح الأنانية، وتمجيد الفرد لنفسه.
  • الترويج لأفكار الشذوذ وأنواعها واستباحتها بين الشباب، وتمكينه من نيل أكبر قدر ممكن من المتع الجسدية.


سلبيات دينية

للعولمة آثار تؤدي لطمس الهوية الدينية لدى الشباب نذكر منها:

  • التشكيك بمبادئ العقيدة الإسلامية ونزع الطابع الديني من حياة الشباب لسهولة تغيير أفكارهم والتشويش عليها من خلال المسلسلات التي تنادي بالأفكار الغربية وبالتالي ضعف الوازع الديني لديهم وترسيخ مبادئ الغرب وفلسفاتهم.
  • نشر الإلحاد بين الشباب، لعدم وجود دين واحد يجمع تلك الشعوب ولا دين سماوي يوحدهم.
  • إفراغ روح محبة المناسبات الدينية لدى الشباب وتوجيههم لعادات مُحرمة وغير أخلاقية مستمدة من الفلسفة العلمانية.
  • انخراط الشباب أمام عقبات التراجع السياسي للأمة، وتعمد الدول الغربية الإفراط في الإهانات للإسلام والقرآن الكريم لتوطين الشعور بالانكسار لدى الشعوب والشباب على وجه التحديد.


سلبيات ثقافية واقتصادية

لا شك أن للعولمة آثاراً سلبية على الجانب الثقافي والاقتصادي، ومنها ما يأتي:

  • لطالما كان الآباء قدوات أبنائهم لكن مع العولمة تراجع دور الآباء في العناية بالأبناء فكان لا بد عليهم العثور على قدوة أخرى، فاتجهوا نحو الإنترنت لملء الفراغ المعرفي والعاطفي لديهم وبالتالي زاد من ثقافة التغريب.
  • إبعاد الشباب عن الاكتراث بالثقافة والقيم الأخلاقية والمعنوية مثل الارتباط بالأرض والتضحية والكرامة.
  • ازدياد مظاهر الخوف وسلوك العزلة بين فئة الشباب والتعلق بالأشياء بدلًا من الأشخاص.
  • احتكار بعض الحكومات لاقتصاد الدول وبالتالي التأثير على الاقتصاد العام وزيادة نسب العاطلين عن العمل.
  • صعوبة توسع الشركات عالميًا؛ بسبب السيطرة على الاقتصاد من قبل الدول الكبرى فقلل من همم الشباب في إنتاج مشاريعهم والأخذ بها نحو العالمية والتطور.
  • فقدان الهوية الثقافية بين الدول وسهولة إجراءات الهجرة للشباب والاندماج في المجتمعات الأخرى.
  • فقدان الشباب لوظائفهم من أجل تفضيل الشركات للوافدين الأجانب أو نقل شركاتهم لخارج الدول الأكثر إنتاجًا.