أسباب التطرف الفكري

أسباب التطرف الفكري
(اخر تعديل 2023-06-08 11:09:51 )

يعرف التطرف بصورة عامة بأنه تبني أفكار أو أيديولوجيات أو معتقدات متشددة والتمسك بها، ومع أنه عادة ما يرتبط بالدين ولكنه في الحقيقة قد يتعلق بأي معتقدات وأفكار، أما التطرف الفكري فهو انحراف في الفكر، فتُحرّف المبادئ الدينية وتعطى قيمة عكسية لما تعنيه، كأن يبيح المتطرف المحرمات كالقتل والسرقة لخدمة غرض وفكر التطرف.

فيما يلي أهم أسباب التطرف الفكري:

  • الجهل بالدين: حيث يرى المتطرف أنه الوحد على الحق وغيره على ضلال وجهل، لذلك هو يقوم بالاجتهاد في قضايا الدين وهو غير مؤهل لذلك، ويحاسب الآخرين لأنهم في نظره منحرفون لا يعملون بما أمر به الله، وينتهي به المطاف إلى استباحة دمائهم وأموالهم.
  • انتشار الإسلام الشعبي: هو الإسلام الذي يتم تناقله عبر الأشخاص ذوي الثقافة المحدودة، لذلك إذا ادعى شخص ما أنه متفقه بالدين وحاول إقناع البعض بهذه الأفكار فإنهم يقتنعون بسهولة وينشأ لديهم فهم خاطئ للإسلام قد يتناقض في الكثير من الحالات مع تعاليم الدين الصحيحة.
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب: يستخدم الشباب الإنترنت لفترات طويلة مما يجعلهم صيداً سهلاً لدعاة التطرف الفكري والعنف، حيث يقوم المتطرفون باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارهم واختراق عقول الشباب.
  • الواقع الاقتصادي للأفراد: تؤدي السياسات الاقتصادية السيئة إلى خلق فجوات بين الفقراء والأغنياء وبين المتعلمين وغير المتعلمين وبين ذوي المصالح الاقتصادية الواسعة والفئات الاقتصادية المهمشة، ووفقاً للدراسات فإن سكان البلدان الفقيرة التي تعاني من مستويات بطالة عالية هي الأكثر عرضاً لتبني أفكار التطرف والتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة.
  • البطالة والفراغ الفكري: البطالة والتوقف عن الإنتاج والإبداع، وعدم الاهتمام بشؤون الثقافة والمعرفة، وعدم تطوير الدراسات الفقهية وبقائها على شكلها دون النظر في مستجدات الفكرية والثقافية من أسباب التطرف الفكري.
  • المشاكل السياسية والاجتماعية: تتضمن عدم الانضباط وتدني الأخلاق وانتشار الفساد والرشاوي والإدمان على المخدرات، والاختلاف بين أفكار الآباء والأبناء أو وفاة أحد الوالدين وأفلام العنف، وكل هذه المشاكل قد تؤدي إلى التطرف الفكري والانتماء إلى جماعات تدّعي أنها متدينة وتسعى لإصلاح المجتمع وإنقاذ الشباب.
  • ضعف انتماء الشباب لأوطانهم: عدم وجود أي شيء يدعو الشباب للانتماء لأوطانهم وعدم وجود هدف يعيشون من أجله من الأسباب المؤدية إلى التطرف الفكري؛ بحيث يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، فيصبح كل ما يشغل الشباب الحياة المادية والمصلحة الشخصية، وهذا يؤدي إلى قطع أي انتماء أو ولاء للوطن، ويؤدي ذلك إلى كره الوطن والرغبة في الانتقام منه.

فيما يلي الجهات التي تكافح التطرف:

المؤسسات الحكومية

من واجب هذه المؤسسات مكافحة التطرف بجانبه المدني من خلال إصدار استراتيجيات لمكافحة التطرف، واستحداث مجموعات من الوحدات المعنية بمكافحته في مختلف الوزارات.

مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية

يجب على المجتمع المدني مشاركة الجهات الرسمية لمكافحة الفكر المتطرف، وذلك من خلال زيادة التشاركية في التخطط والتنفيذ والتقييم وإشراك المجتمع المدني بشكل كامل ومتعدد الأشكال.