وفيما يلي توضيح لأسباب التمرد عند كل من؛ الأطفال، والمراهقين، والبالغين:
بالرغم من أن التمرد يمكن أن يظهر عند الأطفال في مختلف الأعمار كصفة طبيعية، إلا أن له العديد من الأسباب الشائعة، وفيما يلي توضيح أبرزها:
قد يكون التمرد عند الطفل خاصة في عمر صغير نتيجة بعض الأمور الفسيولوجية التي قد لا يلقِ لها الآباء بالًا؛ كأن يكون لم يحصل على ساعات كافية من النوم، أو أنه جائع، مما يدفعه لممارسة بعض السلوكيات المتمردة.
قد تكون المشكلات التي يتعرض لها الطفل في محيطه أحد الأسباب الرئيسية لتمرده، كتعرضه للمشاكل الأسرية، أو العنف الجسدي، أو التنمر من قبل زملائه في المدرسة، جميع تلك الأمور وغيرها قد تكون سببًا في السلوكيات المتمردة لديه.
يمكن أن تكون قلة سيطرة الآباء على أبنائهم سببًا في تمردهم، كأن يعطوهم الحرية الكاملة في ارتداء ما يودون من ملابس أو تناول ما يريدون من طعام، أو حتى مشاهدة ما يريدون على التلفاز أو الإنترنت، الأمر الذي يدفعهم للتمرد.
ينطبق هذا الأمر على الأطفال بين عمر 3 و5 أعوام، إذ إنهم يفهمون القواعد التي يفرضها عليهم آباؤهم، إلا أنهم لا يعرفون كيف يتبعونها، وبالتالي قد تظهر عليهم علامات التمرد، وفي تلك الحالة ينبغي على الآباء التحلي بالصبر ومساعدتهم على اتباع تلك القواعد بدلًا من التركيز على العقوبة.
يمر جميع المراهقين بمرحلة يسعون فيها إلى الحصول على استقلاليتهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى التمرد، إلا أنه أحيانًا تكون نتائج تمردهم مدمرة، وفيما يأتي أبرز الأسباب التي قد تدفع المراهقين للتمرد:
يمر المراهقون خلال سنوات المراهقة في مرحلة تتطور بها أدمغتهم وأفكارهم، الأمر الذي ينعكس على سلوكياتهم ومهاراتهم، فيكتسبون مهارات جديدة، ويميلون إلى استخدامها من خلال التدرب على والديهم، لذا كثيرًا ما نراهم يجادلون باستمرار، ويرغبون بمعرفة كل شيء عن أي شيء، الأمر الذي يدفعهم لاتخاذ سلوكيات متمردة في حال عدم استجابة والديهم للتغيرات التي تحدث لهم.
يعد الأصدقاء في عمر المراهقة العامل الرئيسي في التأثير على المراهق، إذ قد ينتهج المراهق سلوكيات معينة بناء على ما يتلقاه من أفكار وما يتعرض له من ضغوطات من أقرانه، الأمر الذي يدفعه في كثير من الأحيان إلى التمرد على والديه.
تعد المبالغة في التعامل سواء الصارم أو المتساهل من قبل الآباء مع أبنائهم المراهقين عاملًا أساسيًا في تمردهم، إذ إن المراهقين في تلك المرحلة بحاجة للاحتواء، فتطبيق قواعد صارمة عليهم أو تركهم يفعلون ما يشاؤون سيؤدي إلى نتائج سيئة بلا شك.
يساعد الاستماع الجيد للمراهقين من قبل آبائهم خاصة أو الأفراد المحيطون بهم عامة إلى التقليل من نوبات الغضب لديهم، وبالتالي التقليل من السلوكيات المتمردة، فتعبير المراهق عن مشاعره لشخص يثق به سيجعله أكثر وعيًا خاصة إذا ساهم من يستمع له بنصحه وإرشاده.
لا يقتصر التمرد على الأطفال والمراهقين فحسب، وإنما يمكن أن يواجه الشخص في حياته العديد من الشخصيات المتمردة من البالغين، سواء في مكان العمل أو خلال تعامله مع الأشخاص في محيطه، وتختلف الأسباب التي قد تدفع البالغين للتمرد، وفيما يأتي أبرزها:
قد يتعرض بعض الأشخاص إلى تغير مفاجئ في روتين حياتهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى التمرد سواء من ناحية الأفكار أو السلوكيات، فقد تتداخل تلك التغيرات مع الأداء اليومي لهم؛ مما يجعلهم يتصرفون بشكل غير لائق.
قد يؤدي انخراط بعض الأشخاص في سلوكيات ضارة ومدمرة لأنفسهم؛ كالإدمان، إلى انتهاج سلوكيات متمردة ضد المجتمع والأشخاص المحيطين بهم.
قد تؤدي المشكلات أو الصعوبات التي يواجهها بعض الأفراد في مكان عملهم إلى التمرد على قرارات مدرائهم المجحفة، أو رفض القيام ببعض المهام التي تشكل عبئًا عليهم.