أسباب السرقة في المجتمع

أسباب السرقة في المجتمع
(اخر تعديل 2023-06-08 13:35:39 )
يتم تعريف السرقة بأنها أخذ شيء من ممتلكات الآخرين دون إذن منهم، وكثيرًا ما تُصبح السرقة فعلاً إدمانياً عند العديد من الأفراد بسبب عدم قدرتهم على التحكم في تصرفاتهم، وفي جميع الأحوال تبقى السرقة تصرف غير أخلاقي وغير شريف.


هناك العديد من الأسباب خلف انتشار السرقة في المجتمع، ومنها:


انعدام الأمن

يُعتبر انعدام الأمن في المجتمع من الأسباب الأكثر انتشارًا للسرقة، وذلك لسهولة الوصول للممتلكات وسرقتها دون عناء في الأماكن التي تفتقر للأمان وأنظمة الحماية، وغالبًا ما يمتلك السارق القدرة على معرفة الأماكن غير المأهولة والتي لا تحتوي على أنظمة أمان، ويتجه لسرقتها.


الفقر

عندما يكون الشخص فقيرًا ومن أصحاب الدخل المنخفض ويرى بعض الأمور التي هو بحاجتها ولا يُمكنه شراؤها فمن المرجح أن يلجأ لسرقتها عندما تُتاح له الفرصة، وأثبتت العديد من الدراسات وجود علاقة بين جريمة السرقة والفقر؛ حيث تنتشر السرقات في الأماكن الفقيرة والتي بها معدلات بطالة كبيرة بشكل أكبر من غيرها.


تعاطي المخدرات

تعاطي المخدرات والإدمان عليها تعمل على تقليل إدراك الشخص للمعايير المجتمعية، كما أن الإدمان على المخدرات والكحول تجعل الشخص على استعداد لفعل أي شيء حتى يتمكن من تغذية إدمانه والحصول على المخدرات، ولذلك لن يتوانى المُدمن لحظة عن السرقة حتى يحصل على الأموال التي يحتاجها للحصول على المخدرات، وغالبًا ما ترتبط سرقة المنازل والسيارات بتعاطي المخدرات.


ضغط الأقران

كثيرًا ما يشعر الفرد إلى حاجته للانتماء إلى مجموعة أو فئة معينة من الأفراد، وبشكلٍ خاص في مرحلة المراهقة، وذلك يؤول بالفرد إلى ارتكاب بعض الأفعال المشينة والجرائم مثل السرقة حتى يتمكن من الانضمام إلى جماعة معينة نتيجةً لضغط الأقران عليه لفعل تلك الجريمة، وذلك يحدث أكثر في المجتمعات المادية.


هوس السرقة

هوس السرقة أو السرقة القهرية واحدة من الأسباب الشائعة للسرقة؛ حيث يُشعر الشخص المصاب بهوس السرقة بحاجته للسرقة لأجل السرقة، ويقوم بسرقة الكثير من الأمور التي ليست لها قيمة ولا يحتاجها، والتي يُمكنه الحصول عليها بطرق أخرى مشروعة، وغالبًا ما يجعله ذلك يشعر بالمتعة والراحة أثناء السرقة، وقد يشعر بالتوتر والقلق إذا مرت عليه مدة من الوقت دون أن يقوم بالسرقة.


تؤثر السرقة بشكل سلبي واضح على المجتمع من نواحي اجتماعية واقتصادية، وذلك على النحو الآتي:

  • زيادة السرقات تجعل الشركات ترفع أسعارها لزيادة الحماية والأمن، ولتعويض السرقات التي تعرضت لها.
  • ارتفاع الضرائب على جميع أفراد المجتمع بسبب خسارة الإيرادات الضريبية بسبب السرقة.
  • نبذ فئة معينة من المجتمع على أساس العرق، أو المظهر، أو العمر بسبب الاشتباه بهم في كونهم السبب وراء حصول السرقات.
  • اكتساب الحي سمعة سيئة، والتأثير على العلاقات الاجتماعية بين الجيران.
  • زيادة العبء على عاتق أفراد الأمن، والشرطة، والمحاكم، وانشغالهم بالمشاكل الصغيرة مما يؤثر على قدرتها في منع الجرائم الكبيرة وملاحقتها.
  • امتلاء أفراد المجتمع بالخوف والريبة مع ارتفاع السرقات، والجرائم المحلية بشكل عام.