هي عملية تناقل الأخبار والمعلومات، التي لا تستند إلى مصادر موثوقة أو معتمدة أو صحيحة، وقد تتمحور هذه الأخبار والمعلومات غير الدقيقة حول حياة أشخاص معينين، أو أخبار بصفة عامة لا صحة لها، أو قد تحتوي على نسبة ضئيلة من الحقيقة.
كما توجد مشاعر الحب والتضحية عند الناس، توجد أيضاً مشاعر الحسد والكراهية عند الكثير من الناس، ومن هؤلاء الناس من يُحاول التضليل وإطلاق الإشاعات المغلوطة عن شخصيات لديهم كره إتجاهها؛ بهدف الإضرار بهذا الشخص أو إحزانه، أو التخفيف من جو المنافسة بين شخصين في مكان معين؛ كالوظيفة أو المدرسة، أو الجامعة أو حتى بين القرابات.
التوتر النفسي الموجود عند الأشخاص الذين ينشرون الإشاعة، ويجعلهم ينشرون الإشاعات بشكل سريع، وذلك لعدم معرفتهم الكافية أو لشعورهم بالقلق عند استقبال الأخبار المشكوك فيها؛ مما يشعرهم بقليل من الراحة.
كما أن المجتمعات بالعادة تميل إلى تصديق تلك الإشاعات؛ التي توافق أهوائهم وتُحقق رغابتهم النفسية وإن لم تكن حقيقة، كما أنّ إطلاق الإشاعات هذا قد يكون أسلوباً منهم؛ للتعبير عن ما في دواخلهم، وعن بعض رغباتهم الداخلية.
تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي عند المجتمعات يجعلها مجتمعات مليئة بالبطالة بجميع أشكالها؛ أو حتى البطالة المُقنعة التي تجعل الناس يستمرون في وظائفهم، وتلقي الرواتب دون القيام بالأعمال، ويجعل الفراغ هو العمل الأساسي عند المجتمعات؛ مما يزيد من فرصة انتشار الشائعات، بمحاولة منهم لتعبئة الفراغ الذي أحدثهُ قلة العمل والإنتاج.
عدم وجود القوانين التي تَردع من يتساهل في نقل الشائعات، وخصوصاً تلك الإشاعات التي تَمس أمن واستقرار المجتمع، مما أدى إلى تساهل المجتمعات في نشر ونقل الإشاعات بشكل كبير وواسع، كما أنّ تخلي الصحفيين عن أخلاق مهنة الصحافة ومهنيتها؛ أدى أيضاً إلى انتشار الإشاعات حتى على وسائل الصحافة الرسمية.
لم تعد مصادر الأخبار تقتصر على الصحف اليومية، أو نشرات الأخبار كما في السابق، ففي هذا العصر الحديث أصبحت مصادر المعلومات والأخبار عند الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ مثل: "الفيس بوك، والانستغرام، وسناب تشات"، بالإضافة إلى شبكات الأنباء الإلكترونية.
بل ولم يقتصر دور قادة الرأي العام الكُتّاب أو العلماء، بل توّسع بدخول عالم الإنترنت إلى أن يشمل مؤثري التواصل الاجتماعي؛ مثل أصحاب قنوات اليوتيوب وغيرها.