بحث عن التنمر

بحث عن التنمر
(اخر تعديل 2023-06-08 12:15:16 )

التنمر هو سلوك عدواني متكرر يقوم به شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص بترهيب شخصٍ آخر، أو إساءة معاملته، أو إكراهه على عمل شيء معيّن، لإيذاء ذلك الشخص جسديًا أو عاطفيًا، وقد يكون التنمر جسديًا، أو لفظيًا، وقد يُلاحظ انتشار التنمر خاصةً بين المراهقين أكثر من غيرهم.

للتنمر أنواع سنُبيّنها فيما يأتي:

التنمر الجسدي

التنمر الجسدي هو أوضح نوع من أنواع التنمر، ويحدث حين يقوم الأشخاص باستعراض قواهم الجسدية على من هم أضعف منهم، بهدف التحكم بهم وفرض السيطرة عليهم، وعادةً ما يكون المتنمّرون ذَوو بُنية أضخم وأقوى من زملائهم، ويكونون أكثر عدوانية من غيرهم. ومن أبرز الأمثلة على التنمر الجسدي: الركل، والضرب، واللكم، والصفع، والدفع.

التنمر اللفظي

يستعمل المتنمرون اللفظيون، الكلمات المؤذية، والألقاب النابية، والشتائم لإثبات أنفسهم والتحكم بأهدافهم المستضعفين، وعادةً ما يستخدمون الشتائم للتقليل من شأن الآخرين، وتحقيرهم، وإيذائهم نفسيًا، وهم يختارون الأشخاص المستهدفين بالتنمر حسب طريقة نظرهم أو تصرفاتهم إذ يبدو عليهم ضعف الشخصية غالبًا، ومن الشائع كذلك استهداف المتنمرين اللفظيين لذَوي الاحتياجات الخاصة.

التنمر العاطفي

العدوانية العاطفية هي نوع مخادع من التنمر غالبًا ما يمر دون ملاحظته من قبل الآباء والمعلمين، وهو نوع تلاعب اجتماعي يحاول فيه المراهقون، والمتنمرون إيذاء أقرانهم، أو تخريب مكانتهم الاجتماعية.

التنمر الإلكتروني

حين يستخدم المتنمّر الإنترنت، أو الهاتف الذكي، أو أي تقنية أخرى من أجل مضايقة شخص آخر أو تهديده، أو إحراجه، فهذا يعتبر تنمرًا إلكترونيًا، وفي حال كان الشخص المتورط بالغًا تسمى هذه الحالة بالتحرش الإلكتروني، وفي الغالب يقول المتنمرون الإلكترونيون أشياءً لا يجرؤون على قولها وجهًا لوجه، وتُشعِرهم التكنولوجيا بأنهم في مأمن لأنهم مجهولون، ومعزولون، ومنفصلون عن المواجهة.

للتغلب على التنمر عدة طرق، من أهمها:

  • إيجاد القوة لفهم التنمر

أهم طرق التغلب على التنمر تكمن في إيجاد القوة لفهم التنمر وهي أحد الخطوات الصعبة، لكنها تصبح أسهل بمساعدة العائلة ودعم الأصدقاء، وإذا منحت نفسك الفرصة لفهم ذلك، تكون قد خطوت خطوةً ممتازة في رحلتك للتغلب على التنمر.

  • تقبّل المشاعر

يمكن أن يشعر الشخص المعرض للتنمر بالحزن، والقلق، والانزعاج الشديد، أو الغضب، والشعور السلبي بانتهاك الخصوصية، لذلك من الضروري قبول هذه المشاعر وفهم أسبابها، بالإضافة إلى عدم اتخاذ قرارات سلبية أو غير مدروسة عند الشعور بها، وينبغي التحدث إلى الأشخاص المقربين من العائلة أو الأصدقاء للحصول على المساعدة في التخلص من هذه المشاعر وتجاوزها بأقل ضرر ممكن.

  • التقليل من التوتر

يؤثر التنمر على صحة العقل التي لا تقل أهميةً عن صحة الجسد، ويوجد طرق عديدة للتخلص من التوتر الذي قد يحدث للمتنمَّر عليه، مثل: محاولة الاختلاط بالآخرين وعدم الانعزال عنهم، وعمل الأشياء المعتادة بلا تردد، وتناول أطعمة مختلفة ومفيدة لتعزيز صحة العقل والجسد، وفي الغالب تكون اليوجا أو التأمل أمرًا رائعًا لمختلف الفئات العمرية، ويجب ممارسة الأنشطة المفضلة أيضًا، والاستمتاع بها.

  • مساعدة الآخرين

عند التعرض لصدمة مثل التنمر، قد يحتاج الشخص إلى استغلال هذه التجربة لمساعدة الآخرين المعرضين للتنمر والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم لتجاوز هذه المشكلة، عن طريق الأنشطة التطوعية، أو إنشاء مجموعة دعم في المدرسة، أو زيادة الوعي حول التنمر.

  • المضي قدمًا

لا بد لأيّ شخص تعرض للتنمر أن يجد طريقةً للمضي قدمًا في الحياة، لكن بعض الأشخاص وللأسف يصرّون على البقاء تحت تأثير تجربة التنمّر المريرة التي تعرّضوا لها في مرحلة سابقة من حياتهم؛ ومن أفضل الطرق للمضي قدمًا أن يكتب المرء عن هذه التجربة ليقوم بتفريغ مشاعره السلبية، أو يضع خطة مناسبة للتغلب على التنمر، ويبدأ بتطبيقها خطوة بخطوة.

وفي كل مرة يمكنه ملاحظة اقترابه من تحقيق الهدف الذي وضعه في خطته، والاقتراب تدريجيًا من تجاوز هذه المرحلة، وسيبدأ حتمًا باستعادة الثقة في ذاته واستعادة السيطرة على انفعالاته للاستمتاع بالحياة والمستقبل، وقد يحتاج هذا الأمر إلى بعض الوقت.