هناك العديد من العوامل التي تهدد الأمن الاجتماعي وتزعزع استقرار المجتمعات وهي على النحو الآتي:
هو انتهاك المعايير والحقوق والقواعد من خلال اتباع المنهج الخطأ وتجنب الفطرة السليمة والميل عن المسار المحدد، مثل الاعتداء على النفس أو على الغير والاعتداءالممتلكات أو الجرام التي تنافي الأخلاق ومنها ما يعتبر تعدي على الأمن الاجتماعي مثل الاحتكار.
يشكل الفقر بيئة غنية ومناسبة للانحراف الاجتماعي، لأن العوز والحاجة والحرمان تؤدي بأصحابها للجنوح الذي يدفعهم لارتكاب السرقات واللجوء إلى الانتقام، ويؤدي الفقر إلى التشرد والعدوان بسبب الحرمان من مقومات الحياة مثل الرعاية والمأوى والتعليم مما يؤدي إلى خلل في التوازن الاجتماعي وانعدام الأمن.
هو تجاوز حد الاعتدال بشكل مبالغ فيه ونوع من أنواع التطرف وأخطر أنواعه الغلو الاعتقادي الذي يبيح لأصحابه ارتكاب الجرائم، ونبذ الآخرين ومعاداتهم، والغلو الفكري أيضا يزعم احتكار الحقيقة مما يُولّد الكره والحقد والضغينة والقطيعة بين أفراد المجتمع الواحد مما يؤدي إلى تهديد الأمن وزعزعة أركانه.
من أخطر الآفات التي تهدد استقرار وكيان المجتمعات، فهو يعتبر بوابة للجرائم كالسرقة والاعتداء وأحيانا القتل، فالمخدرات لها تأثير سلبي على العقول والأبدان، وتورث الخمول والاستهتار مما يبدد الطاقات والثروات وبالتالي إفساد العلاقات الاجتماعية.
إن مشكلة الفقر التي ذكرناها سابقاً سببها ازدياد أعداد البطالة في المجتمع مما يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة فيؤثر سلبياً على جميع نواحي الحياة للأفراد، فتزيد بذلك الجرائم وينتشر العنف وتتفشى الاضطرابات الاجتماعية والسياسية مما يزعزع معيشة الإنسان ويزعزع استقرار الأمن
هي ظاهرة عالمية تعاني منها العديد من المجتمعات، وأخطرها هجرة العقول والكفاءات العلمية، وخاصة في الدول النامية مما يُفقدها توظيف هذه الكفاءات لتنمية بلادها، وأيضا مشكلة الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن، فالتضخم السكاني في المدن يؤدي إلى البطالة التي بدورها تؤدي إلى الفقر ومن ثم إلى الانحراف والجريمة
فيما يأتي أبرز آثار انعدام الأمن في المجتمعات:
هو قدرة الدولة على الحفاظ على سلامة الأفراد والجماعات من أي أخطار داخلية أو خارجية، أو أي مؤشرات تهدد أمنهم، مثل التهديدات العسكرية أو الاعتداءات الداخلية أو الخارجية على الممتلكات أو التخريب والسرقات والحد من الجريمة والتصدي لها من خلال بسط سيادة القانون وفرض النظام بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والقضائية أو استخدام القوة إن لزم الأمر.إن الأمن والأمان يُعد مطلباً أساسياً لدى المجتمعات المختلفة، فالمُجتمع الذي يسوده الأمن ينعكس ذلك على درجة تقدمه وعلى سلوكياته ودرجة الرقي فيه، فالمُجتمع الآمن مجتمعاً مستقرا، تنتشر طمأنينة النفس بين أفراده مما يحفزهم على العمل والإنتاج والابتكار والإبداع والحفاظ على الهوية الوطنية.