مشاكل المجتمعات

مشاكل المجتمعات
(اخر تعديل 2023-06-22 01:48:40 )


يعيش ما يقارب 90% من سكان المدن في العالم في أحياء عشوائية، حيث تفتقر هذه المجتمعات العشوائية إلى الكثير من الأساسيات، وتواجه الكثير من المشكلات، ومن هذه المشكلات التي تواجهها ما يأتي:


عدم توفر الضروريات الأساسية

يعتبر الافتقار إلى الضروريات الأساسية من السمات المشتركة لتعريف المجتمعات العشوائية في جميع أنحاء العالم، وتتمثل بصعوبة الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة ومصادر المياه المحسنة، وأيضاً غياب الكهرباء، والطرق المعبدة، وممرات المشاة، وإضاءة الشوارع، وعدم وجود تصريف لمياه الأمطار وأنظمة لجمع النفايات.


الازدحام والكثافة العالية

يرتبط مفهوم الاكتظاظ بانخفاض المساحة لكل شخص يعيش في منطقة ما، مع ارتفاع معدل السكان وزيادة أعداد العائلات، ووجود منازل مكتظة يتشارك فيها مجموعة من الأشخاص في غرفة واحدة.


ظروف العيش غير الصحية والأماكن الخطرة

إن نقص الخدمات الأساسية كالصرف الصحي ومكبّات النفايات وغيرها يؤدي إلى بيئة ملوثة وغير صحية، كما أنّ افتقارهم إلى مكان سكن صحي من الممكن أن يتسبب في وجودهم في أماكن خطرة مثل: المنشآت الصناعية التي تنتج غازات سامة، أو أماكن التخلص من النفايات، أو المناطق المعرضة لانهيار التربة.


الفقر والاستبعاد الاجتماعي

يعد الفقر من المظاهر الأساسية للمجتمعات الفقيرة، وينظر إليه كسبب أو نتيجة أكثر ما ينظر إليه على أنه سمة وراثية، وتعتبر الأحياء الفقيرة أماكن استبعاد اجتماعي يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من الجريمة والانحراف، وقد ترتبط هذه المجتمعات بالفئة الأضعف من السكان مثل المشردين، أو المهاجرين حديثاً، أو الأقليات العرقية.


الحيازة غير الآمنة أو غير الرسمية

يعتبر عدم وجود ضمان الملكية من الخصائص المركزية للمجتمعات العشوائية، والافتقار إلى ملكية الأرض أو المبنى يدل على عدم الشرعية، ويسهل من عملية احتلال هذه الأماكن، خاصة إذا كانت أراضي محجوزة لأغراض غير سكنية.


هياكل البناء غير القانونية وغير الملائمة

ترتبط الأحياء العشوائية بعدد كبير من المنازل تحت المستوى المطلوب، بحيث يتم بناؤها باستخدام مواد غير دائمة وغير مناسبة للسكن تبعاً للمناخ والموقع، وتعد الأرضيات الترابية أو الجدران الطينية أو الأسقف المصنوعة من القش من العوامل التي تساهم في بناء هيكل المسكن الذي يعتبر دون المستوى المطلوب.


تعرف المجتمعات العشوائية بأنها مساكن غير رسمية أو غير قانونية ويمكننا تعريفها على النحو الآتي:

  • مساكن غير آمنة أو غير صحية، تفتقر إلى النوافذ والأرضيات الترابية والجدران والأسقف.
  • تمتاز بالاكتظاظ السكاني، حيث يوجد عدد كبير من المنازل بمساحة قليلة.
  • يصعب وصول الخدمات الأساسية لها كالمياه والكهرباء والنقل.
  • مساكن ضعيفة البنية، حيث عادة ما يسهل تدميرها خلال العواصف والزلازل.
  • لا يوجد امتلاك آمن للأراضي فيها.


كما وتفتقر العائلات التي تعيش في هذه المجتمعات إلى المتطلبات الأساسية للعيش الكريم، وعادة ما يعاني الأطفال من تدني التحصيل الدراسي بسبب نقص الإضاءة والكهرباء، لذلك يعدّ التسرب المدرسي في هذه المجتمعات مرتفع بالنسبة للمجتمعات الأخرى.


يوجد سببان رئيسان لتطور ونشوء المجتمعات العشوائية وهما:

  • النمو السكاني: حيث تشهد جميع مناطق العالم تحضراً سريعاً، فاليوم يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، وذلك بسبب هجرة الناس من الريف إلى المدينة لعدة أسباب منها؛ الدخل المنخفض من الزراعة، وفرص العمل الأفضل في المدينة.
  • الحكم: ويعود ذلك إلى فشل الحكومات في الاعتراف بحقوق فقراء الحضر وإدماجهم في التخطيط الحضري، مما يؤدي إلى نمو الأحياء الفقيرة والعشوائية، وأيضاً إلى عدم مقدرة العديد من الدول على الاستجابة للتحضر السريع بالسرعة اللازمة.