حلول مشكلة زواج القاصرات

حلول مشكلة زواج القاصرات
(اخر تعديل 2023-07-01 02:36:36 )


من أهم الظواهر المجتمعية التي يجب متابعتها والحدّ منها، هو زواج القاصرات، لما يترتب عليه من مخاطر عديدة سواء على صحة الفتاة أو ضياع مستقبلها أو تفكك الأسر، وهناك طرق عدة قد تسهم في حل مشكلة زواج القاصرات، نذكر بعضاً منها في النقاط الآتية:


سنّ قوانين تمنع زواج القاصرات

تطبق اليوم قوانين في بعض الدول تناهض زواج القاصرات، لكنها لا تنفذ، مما يتطلب تكاتف مختلف مؤسسات ومراكز الدول المعنيّة في اتخاذ الإجراءات اللازمة وزيادة عدد المختصين والقانونيّين لمتابعة البرامج القائمة للحدّ من هذا الزواج، واستحداث قوانين جديدة تمنع بقوة زواج القاصرات.


دعم تعليم الفتيات

يبدأ ذلك من تشجيع الأسرة الفتاة على متابعة تعليمها، إلى جانب قيام المؤسسات التعليمية بتثقيف الفتيات وأهلهم بأهمية الشهادة الجامعية في رفع وعيها الفكري الذي يدعمها فيما بعد على الاختيار الناضج للزوج.


تطبيق برامج التوعية المجتمعية

يحتاج المجتمع لتغيير بعض عاداته وتقاليده المتوارثة والتي تلعب دور في التشجيع على زواج القاصرات، وذلك عن طريق رفع الوعي وفق برامج مجتمعية توعوية توضح مخاطر هذا الزواج على الفتاة وتفكك الأسر، ويتم بث هذه البرامج إما عن طريق مختلف مؤسسات الدولة سواء المدنية أو المراكز الدينية أو عن طريق بثها عبر وسائل الإعلام، إضافة لذكر تجارب سابقة أودت بحياة فتيات تزوجن بعمر مبكر، وضرر ذلك عليهن وعلى أسرهن.


تأمين متطلبات الحياة الكريمة

يتم ذلك عن طريق السعي المستمر في تمكين المرأة سواء في المجال التعليمي أو المهني، حتى يساعدها ذلك في إيجاد فرصة عمل تؤمن من خلالها جميع متطلباتها، عندها ستتأنى في اختيار الزوج المناسب لها حين تشعر أنه أصبحت ناضجة وبإمكانها اتخاذ القرار الصح، دون تأثرها بحاجتها لمن يؤمن لها متطلبات العيش الكريم.


تحقيق المساواة بين الجنسين

إن تحقيق المساواة بين الجنسين من الممكن أن يكون حلًا لزواج القاصرات، وخاصة إذا تم تحقيقه في أماكن الدراسة والعمل، فالفتاة التي يساعدها مجتمعها على التعلم والعمل تكون قادرة على إعالة نفسها ولا تحتاج إلى الزواج في سن مبكر.

لا بدّ من السعي دائماً لإيجاد حلول قوية لمناهضة زواج القاصرات، نظراً لمخاطره الكبيرة خاصة على الفتاة،ومن مخاطر زواج القاصرات ما يأتي:

التعرض لمختلف أشكال العنف

الفتاة بعمر صغير لا تعرف حقوقها بالتالي تتعرض لانتهاك حقوقها من زوجها وأهله، ولا تستطيع الدفاع عنها، إلى جانب تعرضها للعنف اللفظي والجسدي بكافة أشكاله، مثل الإهانة والضرب المبرح، وقد لا ينفق عليها الزوج ولا يؤمن متطلباتها واحتياجاتها، والفتيات التي تتزوج في عمر صغير أكثر عرضة للعنف المنزلي من الفتاة التي تتزوج بعمر أكبر.

الخطر الشديد على صحة الفتاة

قد تصاب الفتاة بأمراض جسدية ونفسية مختلفة بسبب زواج القاصرات، ومن هذه الأمراض، الملاريا وسرطان عنق الرحم والأمراض المنقولة جنسيًا.

الموت

تزداد احتمالية وفاة الفتيات بسبب زوج القاصرات، لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض المرتبطة بالحمل، كما أن الحمل المبكر هو أخطر نتائج الزواج المبكر، نظرًا لتأثيره الخطير على صحة وجسد الفتاة الصغيرة، وقد يؤثر على صحتها الإنجابية بشكل كبير، ومن الممكن أن يؤدي إلى وفاتها.