تاريخ الوشم عند العرب قديمًا

تاريخ الوشم عند العرب قديمًا
(اخر تعديل 2023-07-02 05:30:40 )

الوشم يعرف باللغة الإنجليزية (Tattoo) وهو علامة دائمة تصنع على الجلد باستخدام الحبر والإبر المخصصة، ويتم ذلك بترسيب الحبر في طبقة الأدمة من الجلد وتنتشر بشكل جروح وبعدما تنشف يقشر الجلد ويظهر تصميم التاتو بشكل واضح.

مارس الإنسان في العصر القديم وبتنوع الثقافات في العالم الوشم، حيثُ كانت بداية ظهوره كما تشير بعض الدراسات إلى المصريين بحوالي 4000 قبل الميلاد، وظهر بشكل واضح في اليابان بحوالي 500 سنة قبل الميلاد، حيث استُخدم لأغراض تجميلية ودينية خاصة باليابانيين أو عقوبة للمجرمين، واستمرت ممارسة الوشم إلى أن وصل القرن 19 للميلاد، فقد انتشر بشكل واسع لدى الطبقة العليا في إنجلترا، كما ارتبط الوشم في أمريكا بالبحارة، وسائقي الدراجات النارية، والمساجين.


مارس العرب قديماً الوشم، وكانت مصر أول من مارس هذا الفن في زمن الفراعنة، وقد كان يرسم على كبار الكهنة فقط، ويعتبر أمونت أقدم موميا رسماً للوشم، والكاهنة حتحور التي وشمت نفسها بنقاط وشرطات على شكل أنماط هندسية مجردة، ثم انتشر رسم الوشم نتيجة التبادل التجاري لمصر مع الدول العربية ليظهر عند القبائل العربية خاصة البدو، والأمازيغ التي مارست الوشم كمهنة، حيث كان يرمز عندهم إلى الجمال والحماية.


يرسم الوشم باستخدام أدوات مخصصة لظهورها بالشكل المرغوب، ومن هذه الأدوات:

  • تصميم الوشم: قطعة فنية تستخدم عند رسم الوشم، ويمكن أن تكون القطعة ملونة أو بالأبيض والأسود ويتم عرضها على شكل لوحات أو ألبوم محمل بصور.
  • المرسام: ويسمى "الاستنسل" عبارة عن آلة نسخ خاصة يتم تحميل التصميم المرغوب برسمه، تقوم هذه آلة بنقل التصميم باستخدام الحبر إلى الجلد بتتبع من قبل الرسام.
  • الحبر: وهو متوفر بشكل زجاجات ضغط بلاستيكية ويكون شكل الحبر سائلًا مشتت للأصباغ مشتقة بالأصل من مكونات معدنية يمكن أن يحدث تحسسًا في الجلد.
  • آلة الوشم: عبارة عن إبرة متعددة الأشكال والأنواع يتم توصيلها بمصدر للطاقة، فتتحرك عند الضغط على دواسة مخصصة لأعلى ولأسفل مخترقة الجلد 3000 مرة في الدقيقة ليتم الحقن بالحبر.


تتمثل أضرار الوشم بما يلي:

  • انتقال الأمراض؛ وذلك نتيجة لتلوث المعدات، ومن هذه الأمراض: العديد من الالتهابات الجلدية، التهاب الكبد الوبائي B، والتهاب الكبد الوبائي C، كما أثبتت الدراسات أن الوشم يساهم في تطور سرطان الجلد، نتيجة لإخفائه أعراض هذا المرض.
  • التأثير على جهاز المناعة، فهو يؤثر على عدد كريات الدم البيضاء، ممّا يسبب في نقص مناعة الجسم، وبالتالي زيادة فرصة تعرض الإنسان للأمراض.


يمكن إزالة الوشم عند رغبة الشخص بذلك، ولكنها عملية صعبة ومكلفة، وتتعدد طرق الإزالة ومن أبرزها:

  • قديماً استخدم لإزالة الوشم فرشاة سلكية تصقل الجلد الموشوم وتدمير الطبقة الأولى والثانية من الجلد للوصول إلى الحبر.
  • تم استخدام محلول من الملح أو الحمض يعمل على ترشيح الحبر من خلال حرق الجلد.
  • حديثاً يتم استخدام الليزر لإزالة الوشم، فيقوم بتدمير الحبر ويقلل من ظهور الندوب.