تأثير الفراشة في علم النفس

تأثير الفراشة في علم النفس
(اخر تعديل 2023-07-01 06:24:37 )


يُعرف تأثير الفراشة في علم النفس بأنها ميل نظام ديناميكي معقد ليكون حساسًا للظروف الأولية، وبمرور الوقت قد يكون لسبب صغير تأثيرات كبيرة غير متوقعة، ويشير المصطلح إلى مثال يُنظر فيه إلى أن رفرفة أجنحة الفراشة في جزء من العالم تساهم في التسبب في حدوث إعصار في الجزء الآخر من العالم، وجديرٌ بالذكر أنه يستخدم المصطلح في نظرية الفوضى وبشكل أكثر عمومية لوصف الروابط السببية غير الخطية.


يُعتبر تأثير الفراشة بمثابة استعارة للحياة في عالم فوضوي، وعلى وجه التحديد يشير إلى أن الأحداث الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة جدًا.


يمكن أن يعمل تأثير الفراشة في كلا الاتجاهين، سلبًا أو إيجابًا، ومن المهم معرفة أن الشيئين الملائمين اللذين يعلمنا إياهما تأثير الفراشة هو أن الأشياء الصغيرة مهمة ، وكلنا مرتبطون بنظام أكبر، مما يعني أن الأعمال التي نقوم بها اليوم كانت من الممكن أن تكون نتيجة عمل سابق وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى حدوث نتيجة معينة في المستقبل.


لا يجب علينا أن نقلل من قوة الأعمال الصغيرة، إذ يمكن لفعل صغير جدًا أن يغير حياة الشخص استغل تأثير الفراشة الجميل هذا في حياتك، ولذلك فعل الأشياء الصغيرة كل يوم سيعمل على إضافة القليل من التقدم كل يوم، ولذلك يُنصح بالقيام بالأفعال الصغيرة والتخلص منها وعد تركها تتراكم حتى النهاية.


فيما يأتي بعض الكتب التي تتضمن أبرز المعلومات عن تأثير الفراشة في علم النفس:

كتاب: تأثير الفراشة: كيف تهم حياتك

في هذا الكتاب ، يشرح المؤلف كيف تؤثر الأفعال على حياة الشخص ذاته وعلى الآخرين، حيث استخلص الكاتب استنتاجًا من النظرية التي اقترحها إدوارد لورنز في عام 1963 في أكاديمية نيويورك للعلوم، ويضيف إلى أنه يمكننا تغيير حياتنا من خلال إحداث تغييرات صغيرة في تفكيرنا.


كتاب: صوت الرعد

تدور أحداث هذه القصة في عالم مستقبلي(2055)، حيث يقوم إيكلز وهو بطل الرواية الرئيسي للكتاب حيث يقوم رجال الأعمال بالدفع للمغامرين للسفر عبر الزمن والبحث عن الحيوانات ومع ذلك ، تتخذ الشركة الاحتياطات بحيث يكون هناك تأثير أقل على المستقبل بسبب زيارة المغامرين في الماضي ، حيث يمكن لشيء بسيط مثل رفرفة الفراشة أن يؤثر على المستقبل.


كان يُعتقد أن الأحداث التي غيرت العالم قديمًا كانت أشياء مثل القنابل الكبيرة، أو الزلازل الضخمة، أو الحركات السكانية الهائلة، ولكن تم الآن إدراك أن هذه وجهة نظر قديمة جدًا يتبناها الناس، حيث أن الأشياء التي تغير العالم، وفقًا لنظرية الفوضى؛ هي الأشياء الصغيرة مثل، فراشة ترفرف بجناحيها في غابة الأمازون ، وبالتالي عاصفة تدمر نصف أوروبا.


على الرغم من أن مفهوم تأثير الفراشة قد نوقش منذ فترة طويلة، إلا أن تحديده باعتباره تأثيرًا مميزًا يرجع إلى إدوارد لورنز (1917-2008)، إذ أن لورنز كان عالم أرصاد ورياضيات نجح في الجمع بين التخصصين لإنشاء نظرية الفوضى.


في أثنا قيام لورنز بتجربة لنمذجة التنبؤ بالطقس قام بادخل الشرط الأولي 0.506 ، بدلاً من 0.506127 حيث كانت النتيجة مفاجئة: تنبؤ مختلف نوعًا ما، وبهذه الطريقة استنتج لورنز أن الطقس يجب أن يتحول إلى عشرة سنتات.