تؤثّر السرقة على السارق نفسه؛ إذ سيشعر بالإحراج مجرّد أن يعرف أصدقاؤه وأفراد عائلته بفعله، كما ستقل الثقة فيما بينهم، ويفقد احترامه وتقديره لذاته، إلى جانب ذلك، تؤثّر السرقة سلبًا على المجتمع ككل، وذلك وفقًا لما يأتي:
تؤثر السرقة بشكل غير مباشر سلبًا على اقتصاد المجتمع وبالتالي على الأشخاص، ومن أبرز الآثار الاقتصادية السلبية ما يأتي:
يعتقد السارق أنّ بسرقته يحصل على المنتج مجانًا، والحقيقة هي أنّ وجود خطأ أو نقص في المنتجات يعني أنّ أحدًا ما عليه دفع ثمنها، وعندما تكون السرقات متكررة أو كبيرة سترتفع الأسعار، وسيزداد العبء الضريبي على المستهلك؛ هذا يعني أنّ المجتمع من سيدفع يتعويض الخسائر المرتبطة بالسرقة.
يُمكن أن يجد الأشخاص ذوي الدخل المحدود أو المتوسط صعوبةً في الحصول على أطعمتهم واحتياجاتهم من تلك المتاجر أو الشركات نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم امتلاكهم المال الكافي للشراء، وفي هذه الحالة سيبدؤون البحث عن مراكز تسوق أخرى واعتمادها، وهو ما يؤثّر سلبًا على المتجر الضحية؛ فيُصبح عمله أقل وقد يُغلق أبوابه في المستقبل تمامًا.
وفي حال لم تُغلق هذه المتاجر، هناك احتمال لأن تُخطط لمغادرة المنطقة وإعادة الفتح مجددًا في بيئات ومناطق آمنة أكثر.
عند السرقات تلجأ الشركات لإضافة المزيد من التدابير الأمنية تجنبًا لوقوع المزيد من الخسائر، ومن ذلك: توظيف حراس أمن إضافيين، وتركيب كاميرات المراقبة الأمنية، وإضافة أجهزة إنذار على المنتجات باهظة الثمن، وإنشاء سياسات يُمكن من خلالها فحص حقائب الظهر والحقائب العادية عند مغادرة المتجر، وهذا جميعه يُكلّف مزيدًا من الأموال والنفقات.
عند انتشار السرقة في المجتمع، سيميل الشخص إلى تتبع كل الأفراد الذي يُحتمل بأن يكونوا سارقين؛ فيراقب كل تحركاتهم، كما يفقد الشعور بالأمن على ممتلكاته وأمواله، وهو ما يجعل من بيئة المجتمع بيئةً غير مريحة أو آمنةٍ للعيش.
وكذلك الأمر بالنسبة لموظفي المتاجر الذين سيُلاحقون الزبائن خوفًا من تكرار السرقة دون القدرة على التمييز بين الزبون البريء وغيره، وهو ما يُؤدي إلى بيئة تسوّق تفتقر إلى الأمن والراحة أيضًا.
انتشار السرقة في المجتمع يعني انتشار العديد من الأخلاق الدنيئة؛ إذ ترتبط السرقة بالعديد من الصفات السلبية، مثل:
فعندما يأخذ السارق ما يُريد دون الحصول على موافقة المالك، هذا يعني أنّه قلّل من احترامه وقيمته، واعتبر أنّ ما سرقه أكثر أهمية من الشخص الذي أُخذ منه.
تنتج السرقة في كثير من الأحيان عن الطمع؛ إذ يُشير العديد من خبراء الأمن أنّ السارق الذي لم يرَ شيء ما أو لم يعلم بوجوده من غير المرجّح أن يسرق، وهذا يعني أنّ السرقة غير مرتبطة بالحاجة بقدر ارتباطها بالطمع في امتلاك ما لدى الغير.
من أبرز صفات السارق؛ قدرته على إلحاق الضرر بالآخرين؛ فالسرقة دائمًا ما تضر بالمالك؛ فتُقلّل من ربحه أو تحدّ من استخدامه للشيء أو استمتاعه به.