تأثير الشائعات على الأمن

تأثير الشائعات على الأمن
(اخر تعديل 2023-06-22 13:27:41 )


تُؤثر الشائعات بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة، ومن أهمها الأمن الوطني، الذي تُؤثر عليه بالسلب، ومن أبرز هذه التأثيرات ما يأتي:


انعدام الأمن وعدم الاستقرار

أحياناً يستغل بعض المتطرفين وجود الأزمات لنشر الإشاعة بهدف زعزعة الأمن وبلبلة الرأي العام فيؤذي ذلك المجتمع بأكمله وينشر الاضطراب القلق والتوتر ويسبب الذعر والخوف بين الناس، وقد يسبب انعدام ثقة الشعوب في المسؤولين.


يحدث ذلك في وقتنا الحالي أكثر خاصةً مع وجود الإنترنت في متناول الجميع، في السابق كانت مصادر المعلومات محدودة أكثر ولكن اليوم أزال انتشار الإنترنت وحرية الرأي جميع العوائق أمام الشائعات، حيث أن الجميع يمكنه إنتاج المحتوى ومشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسهل التأثير في الرأي العام.



زيادة التوتر الطائفي والصراعات

إن تقبل الأخبار الخاصة بالطوائف يحدث غالباً بناءً على موافقتها للعواطف والأحاسيس دون النظر في أساسها وذلك يُحدِث خطراً جسيماً على أمن المجتمع وتماسكه، ويؤدي إلى العداء وخلق الكراهية بين مختلف شرائح المجتمع، وذلك يؤدي إلى ازدياد معدلات العنف والنزاعات والصراعات المباشرة وقد تتطور إلى أكثر من ذلك من خراب ودمار في المجتمع.


الأثر الاقتصادي على الدولة

يؤدي انتشار الأخبار الكاذبة إلى إنهاك اقتصاد الدولة عن طريق زعزعة الأسواق وإضعاف الإنتاج وتراجع العمل الجماعي وفي بعض الحالات قد يختار الناس سحب أموالهم من البنوك في حالة من الذعر الجماعي مما يؤدي إلى خسائر فادحة والتي تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني، وقد تسبب الشائعة خفض نسب الاستثمار والسياحة.


زعزعة الأمن النفسي

لكل إنسان الحق في الحصول على المعلومة الصحيحة ومن مصادرها الموثوقة، وفي حالة انتشار الإشاعة تُضعف الروح المعنوية وزيادة التوتر الداخلي، تعتبر الإشاعة عصب الحروب النفسية من خلال تدمير الروح المعنوية للإنسان وإدخاله في دوامة من القلق والإحباط، ولا يستهان بتأثير الشائعات النفسي فإن الأمن النفسي هو أساس حياة الإنسان وراحته وإن الحرب الفكرية لا تقل فتكاً عن الحرب المباشرة.


تضليل الرأي العام

إذا لم يكن المجتمع على قدر كافٍ من الوعي لمعرفة الطرق السليمة للوصول إلى المعلومة الصحيحة فإنه يسهل التحكم بما يصدقه الأغلبية ويسهل تضليل العامة وتوجيههم وإذا كان التوجيه من مصادر ذات نوايا خبيثة فإن الرأي العام يصبح أداة إفساد بدل من استخدامه لإصلاح الأمور.


يجب التحصن بالمعرفة والتبين والتأكد من كل الأخبار الكاذبة والشائعات المضللة في أي وقت وفي أي موقف، لكي يقاوم الناس أن يكونوا أدوات في معارك بين جهات تهدف للتشويه وتفضيل مصالحها بأي وسيلة كانت.


الشائعات هي الأخبار الكاذبة التي ينشرها البعض، منها يحدث عفوياً بسبب تناقل الأخبار بصورة خاطئة فتفقد مصداقيتها فقد فُطِر الإنسان على الرغبة في الإنصات للأخبار وتداولها ومعرفة كل جديد، ولكن الكثير من الشائعات تتم بتخطيطٍ لأهدافٍ سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية تستخدمها بعض الجهات، وقد تكون لأسباب تجارية فمثلاً تنشر بعض المواقع الأخبار الكاذبة لزيادة نسب المشاهدة والمتابعة.