تُساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق العديد من المزايا لمستخدميها، والنقاط الآتية توضح فوائد التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد:
تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي لمستخدميها إمكانيَّة التواصل مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة معهم، فتكون نقطة البداية لعلاقات قوية، ويُعدّ ذلك من أكثر مزايا استخدام تلك المواقع، فمنذ عقودٍ مضت كان أمر الحصول على صديق في غاية الصعوبة، خاصَّة إن لم يكن الشخص قادرًا على إجراء المحادثات وتكوين الصداقات.
ولكن مع ظهور الهواتف الذكيَّة ووسائل التواصل الاجتماعيَّة المختلفة أصبح من السهل ربط الناس ببعضها البعض والتحدث فيما بينهم في أي مكان في العالم، فكلّ ما يتطلبه الأمر وجود جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول متصل بالإنترنت، إضافة إلى وجود حساب على أيٍّ من المنصَّات الاجتماعيَّة مثل: الفيس بوك وتويتر وغيرها.
تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي لكل شخص في المجتمع طرح أفكاره الخاصَّة وتبادلها مع الآخرين، وتسمح له بإنشاء المنشورات وطرحها، وكذلك مناقشة القضايا المهمة التي تمر على مجتمعه، سواء أكانت قضايا بيئيَّة أو أخلاقيَّة، أو اجتماعيَّة، أو سياسيَّة، وما إلى ذلك، ممَّا يزيد من وعي الفرد بما يدور حوله، وتعزيز ثقته بنفسه.
يُمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للمتعة والتسلية، وأخذ استراحة أثناء العمل، أو عندما يحتاج الشخص إلى الاسترخاء في المنزل، بالإضافة لطبيعة الإنسان الاجتماعيَّة ورغبته بمشاركة أخباره وأحداث حياته مع الآخرين، والتي يمكنه من خلالها تفريغ طاقته السلبية، ورغبته في بعض الأحيان برؤية ما يفعله الآخرون دون الحاجة إلى سؤالهم مباشرة، والتفاعل معهم، وهذا ما تُتيحه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
تُعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة تعليميَّة فعَّالة دفعت العديد من المختصين بمجال تكنولوجيا التعلم إلى التأكيد على أهمية استغلال الإنترنت ووسائل التعليم الإلكترونية، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في عملية التعليم، والتّعرف على الثقافات الأخرى، وزيادة المعرفة، وبناءً عليه أدَّى التزايد المُستمر في استخدام هذه المواقع من أجل التعلم إلى الانتباه لأهميَّة تطوير أدوات التعلم عن بعد.
يُعدُّ تبادل الخبرات والمهارات أحد أبرز إيجابيات التواصل الاجتماعي؛ إذ توجد منصَّة يُمكن من خلالها مشاركة الخبرات والمهارات الّتي يمتلكها الفرد، في التخصص الذي يُريده مع أشخاص آخرين، والحصول على آرائهم وخبراتهم في هذا المجال، وسهولة نقل المعلومات، وتبادلها بين بعضهم البعض، ومن أشهر منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن استخدامها لهذا الغرض هي منصة لينكد إن.
تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد الحصول على فرص جديدة، كإيجاد عمل أفضل، فقد أجرى موقع (Career Builder) في عام 2016م استبيانًا عن التوظيف في وسائل التواصل الاجتماعي، فوُجد أنَّ حوالي 19% من أصحاب العمل يختارون أحد الأشخاص لشغل وظيفة معينة وفقًا للمعلومات التي كتبها الشخص عن نفسه على حسابات منصَّات التواصل الاجتماعي الخاصَّة به.
فيما تُشير العديد من الدراسات إلى أنَّ ما يقارب 70% من الرؤساء يبحثون عن مرشحين للعمل في وظيفة معينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يُساهم التواصل بين الأشخاص في تماسك المجتمع وتطوره ونموه، فهو حجر الأساس الذي أدَّى إلى تنمية المجتمعات ونهضتها منذ وجودهم على سطح الأرض، فمنذ القِدم بدأ الناس في البحث عن وسائل التواصل بين بعضهم البعض وتطويرها، حتى هذا اليوم، وذلك نظرًا لإدراكهم أهميَّة التواصل الاجتماعي، والتي كان لها دور بارز في إزالة الحواجز بين أفراد المجتمع، وتقوية العلاقات الاجتماعيَّة، إضافة إلى قدرة الأفراد على التواصل الدائم مع المعارف والأصدقاء دون عوائق، والحفاظ على علاقات متينة.
تنقسم أساليب التواصل الاجتماعي إلى قسمين رئيسيين، وهما كالآتي:
يُمكن تعريف التواصل الاجتماعي المباشر على أنَّه عملية التواصل مع الآخرين بشكل شخصي، ودون حواجز، ويتألف من نوعين رئيسيين وهما:
تعرف عملية التواصل الاجتماعي غير المباشر بأنها التواصل مع الآخرين عبر الوسائل التكنولوجية المختلفة، ويوجد العديد من أنواع التواصل الاجتماعي غير المباشر والتي تتميز بسهولة الاستخدام، ومن أبرزها ما يلي:
تُعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر ذات أهميَّة كبيرة في حياة الكثير من الأشخاص، وعلى الرغم ممَّا تتمتع به من مزايا وإيجابيَّات، فقد جعلت العديد من مستخدميها في حالة اتصال دائم، وأدت إلى استخدام الهواتف الذكيَّة والأجهزة الإلكترونية لوقت طويل نسبيًا دون الشعور بذلك، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على أنشطة اجتماعيَّة أخرى، لذلك ينبغي تنظيم أوقات الاستخدام، واستخدام هذه المواقع بشكل آمن، وعدم مشاركة الخصوصيَّات مع الآخرين.