تتسم الحرية بأهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، وفيما يأتي تفصيل لأهميتها:
تُعبر الحرية عن كل شيء يقوم به الإنسان ولا يضر الآخرين، وهي ضرورية لتنمية الشخص وتقوية علاقته مع المجتمع، ويكمن سبب العلاقة الوطيدة بين حرية الفرد والمجتمع بما يلي:
تُحقق الحرية الازدهار للفرد، وليتحقق هذا الازدهار دون أن تطغى حرية على أخرى وتجنبًا للصدام، يجب على كل فرد تحمل مسؤولية نتائج قراراته والتعاون مع الآخرين لحماية حرية بعضهم البعض واحترامها، كما أنّ على الحكومة وضع قواعد وقوانين للحث على التعاون بأقل قدر ممكن من التدخل والإكراه وتقييد الفرد.
يُمكن أن يُنمي منح خيارات واسعة للفرد شعورًا بالمسؤولية تجاه اختياراته وواجباته؛ فمثلًا يُصبح الفرد مُلزمًا بالقيام بواجباته الاجتماعية وإلّا سيعود عليه الأمر بالسوء في حال لم يفعل، كأن يتدنى وضعه الاجتماعي، وبما أنّ الحرية نابعة من الإرادة الداخلية للفرد فإنّ تحمّل المسؤولية أيضًا كذلك.
تمنح الحرية للفرد فرصةً للعمل والسعي وراء أحلامه دون فرض قيود خارجية غير ضرورية، وهو ما يُعزز من مهاراته الإبداعية وقدراته الفكرية ويزيد من الإنتاجية ويُحسن نوعية الحياة.
تُمكن الحرية الأفراد من العيش مع بعضهم البعض في وئام واحترام، كما تُمكن الفرد من إدراك أهمية حقوق الآخرين، وأنّ السيطرة على الآخرين واستخدامهم كوسيلة لتحقيق غاية يُثبط إبداعاتهم وإمكاناتهم ويُعد هذا فشلًا في احترام الكرامة الإنسانية، كما أنّ من شروط الإرادة الحرة وجود الجانب الأخلاقي فيها، وقد أشار الفيلسوف كانط أنّ عدم اعتبارنا للمصلحة الأخلاقية في الحرية يعني وجود خللٍ في تفسيرنا للالتزام الأخلاقي عامةً.
تمنح الحرية الفرد الحق في الاختيار بين فعل وفعل آخر، فهي جزء رئيسي يُعبر عن السلوك الأخلاقي للفرد ودون الحرية لا يُمكن للفرد اتخاذ قرار أخلاقي يُعبر عن شخصيته.
تتطلب الحرية خلق توازن بين حقوق الأفراد وبين تلبية احتياجات والتزامات الدولة، لذا فإنّ الحرية التي تُطبق في المدن والبلدان ليست حرية مطلقة، بل يتم وضع عدة قوانين وأحكام قضائية توضح أحكام الحرية وكيفية ممارستها، وهناك العديد من الدول التي وضعت وثائق توضح فيها تعريفًا للحرية وتحديدًا لها، وإنّ الحقوق الأكثر شهرةً هي: حرية الدين، والتعبير عن الفكر، وحرية الصحافة، والتجمع السلمي، وتقديم الطلبات والدعاوى إلى الحكومات أو السلطات.
ومع زيادة الوعي لدى الفرد وتوسع تعليمه ومعرفته يبدأ بالتعرف على حقوقه وواجباته والالتزام بها، وسيرى أهمية دوره في المجتمع ويطلب تحسين وضعه وتوسيع نظام الديمقراطية والعدالة فيه.
تدعم الدولة الحرة حرية مواطنيها من خلال ما يأتي:
توفر المجتمعات الحرّة لسكانها بيئة آمنة يُمارسون فيها أنشطتهم اليومية ويتنقلون بحرية في أنحاء الدولة وخارجها دون خوف أو قلق من العنف أو إلحاق أي خطر بحياتهم، إذ توفر الدولة نظامًا أمنيًا يحمي الأفراد والمواقع والبنية التحتية ويُحيل أي جهة خاضعة للمساءلة للسلطة التشريعية، وإنّ تمكّن الأفراد من ممارسة أنشطتهم اليومية في مجتمع آمن كفتح متاجرهم مثلًا وإرسال أطفالهم إلى المدراس والعمل في السوق، من شأنه أن يبني مجتمعًا صحيًا وحيويًا و ينهض به على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ودون حرية الأمان في الدولة وحل النزاعات ستبقى دولة راكدة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
تمنح الحرية الفرد حماية وأمان من الكوارث الطبيعية، مثل: الفيضانات والزلازل والجفاف وغيرها، ومن المشاكل الاجتماعية، مثل: الوفيات والأمية، ومن المشاكل الاقتصادية، مثل: انخفاض دخل الفرد، وذلك من خلال توطيد العلاقات الديمقراطية بين الفرد والمجتمع، ممّا يؤدي إلى حصول الفرد على توزيع عادل للدخل والتمتع برفاهية اجتماعية.
تشمل الحرية عدة أنواع، وهي:
تشمل الحرية عدة مستويات وهي كالآتي:
تعرف الحرية بأنها قيام الفرد بجميع الأمور التي يود أن يقوم بها دون أن يمس الآخرين بأذى، ومن شأن الحرية أن تنمّي شخصيته، وتعزز مهاراته وإمكانياته الإبداعية، وتطور علاقته بالأفراد الآخرين وبالمجتمع وتنهض به، ممّا يجعله يتحمل مسؤولية جميع قراراته التي اتخذها بحرية، كما تمنح الحرية للفرد الأمن والأمان في حياته اليومية في مجتمعه وتحميه من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تواجهه، وتحميه أيضًا من الكوارث الطبيعية، وتشمل الحرية العديد من الأنواع؛ الحرية الطبيعية، والحرية الفردية، والحرية الدينية، والحرية الاقتصادية، والحرية المدنية والحرية السياسية.