تُعدّ السرقة في المدارس من الظواهر التي تحتاج لعلاج حتى لا تصل لمراحل متقدمة، ونُدرج في ما يأتي عدد من الطرق والأساليب لعلاج هذه الظاهرة السلبية:
تُعدّ الوقاية من التوجه نحو السرقة من أساسيات العلاج، فهذه القاعدة أساسية في بناء السلوك الجيد وتقويمه لدى الأطفال، وهي قاعدة للتربية الإسلامية الصحيحة، وتقوم هذه القاعدة في عدم وصول الأبناء للأسباب التي تدفعهم نحو السرقة، وهذه الخطوة استباقية تمنع وقوع الأمر السيء.
يجدر بالآباء والمربين توعية الأبناء بمدى خطورة السرقة، وأنّها جريمة يُعاقب عليها دينيًا وقانونيًا، وتوضيح الأثر السيء الذي تعود به السرقة على فاعلها، إذ تتسبب له بفقدان ثقة الناس به، وامتهانه وازدرائه.
يجب التعامل بموضوع السرقة لدى الطفل بجدية، واتخاذ الإجراء المناسب، لئلّا يشعر الطفل بأنّ الأمر عادي وهيّن، وبالتالي يدفعه هذه التهاون للتمادي وتكرار هذه الظاهرة دون الخوف من العقاب، أو التوبيخ، فلا بدّ للأبوين والجهة التربوية الحزم مع الطفل السارق وتوجيهه نحو السلوك الصحيح، مع الالتزام بالرأفة والرحمة به.
يجدر بالوالدين، والمربيين في المدرسة الانتباه التام للطفل، والتأكد من الإشباع التام للعاطفة التي يحتاجها منهم، إذ إنّ الطفل يبحث عن الحنان دائمًا من أبوية ومعلمه، وفي حال عدم الحصول على القدر الكافي من الحنان والعطف فإنّ الطفل لا إراديًا يتجه سلوكه نحو الأسوأ.
يجب الحرص على اختيار الطريقة والاسلوب المناسب في توجيه الطفل السارق، وتهذيبه، وتجنب ذله وإهانته، وتوجيهه إيجابيًا من خلال الكلمات التي ترفع من قدره وتُشعره بأهميته في المجتمع، فالعامل النفسي في علاج السرقة أمر أساسي لا بدّ من مراعاته.
يجب على المعلم أو الآباء البحث عن الأسباب التي دفعت الطفل للسرقة، إذ إن بعض الأطفال يسرقون لأسباب عاطفية، والبعض الآخر يُقلّد الآخرين، والبعض يفعل ذلك بسبب عدم نضجه بعد، وحب الظهور أمام الآخرين بالتملّك.
يجدر بالآباء مراقبة المحتوى التلفزيوني والإلكتروني الذي يُشاهده أبنائهم، إذ أنّ بعض البرامج الكرتونية تُظهر أنّ السارق شخص ذكي وخارق، ولا يمكن لأحد الإمساك به، ممّا يدفع الطفل للشعور بأنّه مشابه لهذه الشخصية ويُحاول تطبيق ما رآه في البرنامج على الواقع.
يجب على المعلم أو المربي الحرص على عدم التمييز ما بين الطالب السارق وبقية الطلبة الآخرين، فذلك حتمًا يؤدي إلى ردة فعل سيئة، قد تدفع الطفل للاستمرار في السرقة ليتخلّص من شعوره بالتفرقة والذل والإهانة.
نُدرج في ما يأتي عدد من الأسباب التي تدفع الأطفال للسرقة: