المخاطر التي تهدد التراث

المخاطر التي تهدد التراث
(اخر تعديل 2023-07-02 01:48:36 )

هناك العديد من المخاطر التي تُحيط بالتراث وتهدده، ومن أهم هذه المخاطر ما يأتي:

المخاطر التي تهدد التراث الثقافي

يتعرض التراث الثقافي إلى خطر التدمير والنهب والاتجار غير المشروع حول العالم، كما وظهرت العديد من التهديدات في العقود الآخرة وذلك بفعل عدم الاستقرار السياسي، والفقر بالإضافة إلى انتشار الآليات الثقيلة، والمتفجرات، ومن التهديدات الأخرى التي يتعرض لها التراث الثقافي؛ تغير المناخ، والتنمية، والسياحة، والكوارث الطبيعية.

تُعتبر التهديدات التي تتسبب بها الحروب ليست سوى جزء صغير من الخسارة الكلية للتراث الثقافي حول العالم، أما المسبب الأكبر فهو الدمار الذي ينتج التنمية الحضرية، واستخراج المعادن والموارد، والسياحة، وتغير المناخ، بالإضافة إلى التغييرات المناخية.

المخاطر التي تهدد التراث العالمي الطبيعي

تبلغ نسبة المواقع التراثية الطبيعية 23% من المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وغالبًا ما تكون هذه المناطق محمية، يبلغ أعداد المواقع التراثية الطبيعية 252 موقعًا حول العالم، أكثرها شهرة؛ الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، ومتنزه فيرونجا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومتنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة.

أسرع التهديدات تطورًا هو تغير المناخ، حيث أن أعداد المواقع المهددة بفعل تغير المناخ تتضاعف مع مرور الوقت؛ أكثرها تضررًا الشعاب المرجانية، والأنهار الجليدية، وصل تأثير المناخي في عام 2006م إلى ما يقارب الـ85% من جميع الشعاب المرجانية المشمولة ضمن مسح التغير المناخي.

يكون السبب الرئيسي للتغير هو ارتفاع درجات حرارة أسطح البحار العالمية، تهديدات الأنهار الجليدية هي السبب وراء إدراج منتزه كليمنجارو الوطني في تنزانيا على قائمة التراث العالمي.

تعد التنمية أحد التهديدات الرئيسية الأخرى؛ حيث أن أكبر التهديدات المحتملة لعمليات التنمية هي مشاريع النفط والغاز، وبناء الطرق، والسدود، والمرافق السياحية، والتعدين، تثير التهديدات المتزايدة وتدهور الإدارة والحماية القلق لمواقع التراث العالمي الطبيعي؛ حيث أنها من الممكن أن تتعرض للضرر والضياع بشكل نهائي.

تهديدات المعالم والمواقع الأثرية

تتسبب عمليات النهب بالإضافة إلى الحروب وما يصاحبها من تهديدات إلى اندثار التراث الثقافي، كما وقد تتسبب أيضًا السياحة وتشجيع الإيرادات السياحية إلى دمار هائل في المواقع؛ وذلك بسبب أعداد السياح الكبيرة، كما وأن تغيير موقع ليتناسب مع احتياجات السياح قد يفقد جزءًا من المعني بالنسبة للسكان المحليين.

يقسم التراث إلى عددٍ من الفئات، وهي ما يأتي:، والتراث الثقافي: يشمل المعالم والمواقع الأثرية، والتراث الطبيعي: يشمل التكوينات الجيولوجية والفيزيائية، والمناطق الطبيعية، والتراث الثقافي والطبيعي المختلط والمناظر الطبيعية الثقافية.

تكمن أهمية مواقع التراث الطبيعي في كونها تشكل ثلث مصادر المياه المهمة، وكون مواقع كثيرة منها تساعد في الحماية من الكوارث الطبيعية، كما وتوفر غابات المناطق الاستوائية المدرجة على قائمة التراث الطبيعي ما يقارب الـ5.7 مليار طنًا من الكربون، وأخيرًا كونها تخلق أكثر من 90% فرص عمل ومصادر دخل سياحي.

يُعد فهم المخاطر التي تهدد التراث هو الخطوة الأولى نحو المحافظة عليه، والمساعدة في إيقاف أو التخفيف من مخاطر التهديدات، تتعلق التهديدات بشكل أساسي بالتراث الثقافي المادي؛ كالمباني، والمتاحف، والمحفوظات، ومجموعات المكتبات، كما وتشكل الأضرار الجانبية تهديدًا آخرًا.