طرق توعية الأطفال بمخاطر

طرق توعية الأطفال بمخاطر
(اخر تعديل 2023-06-21 16:00:44 )

يجب تعليم الطفل بمخاطر الحرائق وضرورة الهرب منها إلى بر الأمان، فمعظم الأطفال خاصةً الصغار منهم لا يعلمون بذلك، لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة لا تجعل الطفل يشعر بالخوف والرعب منها، إذ يُمكن التحدّث عن السلامة والتركيز عليها أيضًا، والتحدّث عن رجال الإطفاء، ودورهم في إطفاء الحريق.

لا يعلم بعض الأطفال بوجود أجهزة لكشف الحرائق والدخان، الأمر الذي يتطلّب شرح ذلك لهم جيدًا، إذ يُمكن الحديث عن لماذا تُستخدم هذه الأجهزة، وما مبدأ عملها، وتنبيههم بأنّ الصوت الذي يُصدره هو إشارة إلى وجود حريق في المبنى، ليتمكنوا من الربط بين الحريق والصوت عند سماعه.

يجب تدريب الأطفال على خطة للهروب أثناء نشوب حريق مُفاجئ؛ إذ يجب تحديد طريقتين على الأقل للخروج من المنزل إذا كان ذلك مُمكنًا، إذ يُمكنهم الهروب من الباب أو النافذة، ويُمكن تجربة الخطة بعد وضعها، للتأكّد من فهم الأطفال لها.

يلجأ معظم الأطفال إلى الاختباء في أحد الأماكن عند التعرّض للخطر، لكن هذا غير مُناسب أبدًا في حالات الحريق، لذلك يجب إخبار الأطفال بضرورة الهرب من المكان مباشرةً بدل اللجوء إلى الاختباء، لأنّ ذلك يؤدي إلى تعرّضهم للخطر.

يجب تعليم الأطفال خاصةً الأكبر سنًّا كيفيّة فتح نوافذ المنزل المغلقة، إذ قد يحتاج الطفل إلى استخدام مهاراته في فتح النوافذ وهروبه في حالات الحريق بدلًا من الاستعانة بالآخرين، فهو يُمكنه إنجاز ذلك وحده.

يجب تعليم الأطفال على ضرورة بقائهم خارج المنزل أثناء الحريق والتجمّع في مكان محدد دون العودة أبدًا إلى المكان مهما كانت الأسباب، حتى لو فقد الطفل أحد أفراد عائلته أو حيوانه الأليف، إذ عليه إخبار رجال الإطفاء فقط، وهم يتصرفون في تلك الحالات، فعودتهم لإنقاذ أحد أفراد عائلتهم ليس الحل الأمثل.

قد يحتاج الطفل إلى الخروج من الغرفة المغلقة للأماكن الأخرى هربًا من الحريق من المبنى، لكن قد يتفاجأ في الوقت ذاته عند فتحه للباب بأنّ الحريق كانت خلف الباب، الأمر الذي يجعل ضرورة تأكّده من عدم وجود نار قبل فتح الباب أمرًا ضروريًّا، إذ يُمكنه وضع يده على مقبض الباب، فإذا كان دافئًا أو ساخنًا، فهذا يعني وجود حريق خلفه، ويجب اختيار طريق آخر للهرب بدلًا من هذا الباب.