ما الفرق بين البطالة الدورية والبطالة

ما الفرق بين البطالة الدورية والبطالة
(اخر تعديل 2023-06-20 17:51:47 )


تنتج البطالة الدورية نتيجة حدوث انكماش في دورة الأعمال وذلك عند انخفاض على الطلب على بعض الخدمات والسلع بشكٍل كبير؛ مما يؤدي إلى اضطرار بعض الشركات إلى تسريح عدد كبير من الموظفين؛ من أجل خفض التكاليف المترتبة عليهم، بالإضافة إلى كون البطالة الدورية تزيد من معدلات البطالة حيث العمل على تسريح عدد كبير من الموظفين يؤدي إلى تقليل كمية المال في الأسواق وبالتالي كساد في البضائع وقلة في الشراء.


تتشكل البطالة الموسمية بفعل بعض التغيرات المنتظمة في الموسم للصناعات التي تنتج وتوزع منتجاتها في أوقات معينة بالسنة، ومن أهم هذه الصناعات الزراعة والبناء والسياحة والعمال الذين يتعرضون للبطالة مثل عمال المنتجعات ومدربي التزلج وبائعي المثلجات، ويتم في معظم الصناعات تسريح العمال الذين يعملون في هذه الصناعات في فصل الشتاء.


فيما يلي أهم الفروقات بين البطالة الدورية والبطالة الموسمية:

  • البطالة الدورية من أنواع البطالات التي لا يُمكن التنبؤ بها ولا تمتلك وقتًا محددًا، على عكس البطالة الموسمية والتي لها أوقات محددة ويُمكن التنبؤ بوقت حدوثها، حيث تقوم الدورات الموسيمة بتقليل عدد الموظفين بالتالي فهي بطالة دورية باستمرار.
  • تعتمد البطالة الدورية على الاقتصادات التي تمر عبر عدد من التقلبات؛ فينخفض الاقتصاد ويقل العمل بالتالي يقل عدد المنتجات التي يتم شراؤها فالناس لا تشتري الكثير من المنتجات وتميل البضائع إلى الركود، بينما البطالة الموسمية تعتمد على المواسم فالمنتجات التي تنتج ضمن موسم معين ومحدد تتعرض للركود ولا يتم استهلاكها؛ بالتالي يتوقف إنتاجها أو ممارستها فيتعرض موظفوها لفرصة توقف عملهم أو خسارة وظائفهم.
  • البطالة الدورية من البطالات التي من الممكن السيطرة عليها عن طريق توفير السلع المناسبة وبالتالي تزداد قوة الشراء ويزداد العمل والموظفون في المجال وهو ما يُسمى بالتوسعة، بينما البطالة الموسمية لا يُمكن الحد منها؛ لأنها تعتمد بشكٍل أساسي على المواسم ومنتجاتهم.


فيما يلي أهم أسباب البطالة الدورية:

  • انخفاض الطلب.
  • الآثار السلبية المضاعفة.
  • انهيار السوق.


فيما يلي أهم أسباب البطالة الموسمية:

  • وجود بعض الصناعات المختلفة والتي يتم إنتاجها بالاعتماد على المواسم.
  • تبدأ البطالة الموسمية في فصل الشتاء؛ لأنّه من المواسم التي يُصاحبها العديد من الركود في بعض الصناعات والمنتجات.


تعالج البطالة الدورية عن طريق زيادة الناتج المحلي للبلد عن طريق قيام الحكومة بتكديس الأموال على شكل ديون وإنهاء الدورة السلبية بخلق المزيد من الوظائف والتي من الممكن سدادها لاحقًا عن طريق فرض الضرائب اللازمة، وبذلك تقوم الحكومة بدفع عجلة الاقتصاد مما يزيد من خلق فرص العمل في المجالين الخاص والحكومي.


يتم الحد من البطالة الموسمية عن طريق تنويع الاقتصاد وذلك من الصعب تطبيقه في المناطق السياحية، والعمل على الاستمرار في إعطاء أجور العمال حتى لو كان العمل مؤقتًا وعمل الحكومة على خلق فرص عمل في غير مواسمها بهدف تحسين البنية التحتية.


من أهم الآثار السلبية للبطالة ما يلي:

  • المال غير الكافي لتحقيق متطلبات الحياة الأساسية وعدم المقدرة على تلبية الاحتياجات وإنشاء أسرة.
  • المشكلات الصحية كالاكتئاب والقلق وقلة احترام الذات أو الثقة بالنفس وعدم الحصول على الوظيفة المناسبة يؤدي إلى زيادة التوتر مما يُسبب الإجهاد النفسي والجسدي.
  • زيادة القضايا الاجتماعية وكثرة الأشخاص المجرمين؛ لأنّه بزيادة البطالة تزيد معدلات الإجرام فالأشخاص العاطلون عن العمل هم الأشخاص الأكثر عرضة للانخراط في عمليات السطو والسرقة لتأمين المال الكافي للعيش.
  • زيادة القضايا الاقتصادية وذلك بقلة الدخل للأفراد مما يتعين على الدولة وعلى الحكومات الفيدرالية تأمين إعانات للفقراء، وبذلك تضطر الحكومة لاقتراض أموال بهدف دفع الفوائد المترتبة على الدولة أو العمل على تقليل النفقات الخاصة.