ما هو الخشب

عرف الخشب الرقائقي منذ القدم ويسمى أيضًا خشب الأبلكاش، وتم إنتاج هذا الخشب تجاريًا في عام 1865، ويعرّف على أنه ألواح خشبية تم إنتاجها صناعيًا، وتتكون من الأخشاب اللينة بحيث يتم ترتيب عدة طبقات خشبية منفردة فوق بعضها البعض لتلتصق بواسطة مادة مقاومة للماء، وتحت ضغط وحرارة عاليين، ويُعد الخشب الرقائقي الآن من أكثر منتجات الخشب استخدامًا.

يعد سوق الخشب الرقائقي سوقًا ضخمًا، إذ يدخل هذا النوع من الخشب في الكثير من الاستعمالات وأهمها البناء، فلا غنى عنه في الاستخدامات الهيكلية وغير الهيكلية من الأرضيات والأسقف والجدران وشبكات العوارض ولصب الخرسانة، ويعد غلافًا خارجيًا رائعًا في مقاومته للأحوال الجوية المختلفة، كما يدخل في مختلف الصناعات من الأثاث والتطبيقات البحرية وما إلى ذلك.

تتصف هذه الألواح بالقوة الفائقة التي نتجت عن عملية تسمى الحبيبات المتقاطعة، إذ إن كل طبقة تم تدويرها بزاوية 90 درجة عن اللوح المجاور له مما يعمل على زيادة المقاومة للانقسام وتقليل التمدد والانكماش، كما أنها تقاوم الانحناء، ولأنه مصنع فيمكن إنتاج ألواح أكثر سماكة أو أقل حسب الرغبة، أما للعفن فقد تم تحسين قدرة الخشب الرقائقي لمقاومة العفن كما أنه يقاوم الحرائق، أما وزنه الخفيف فقد فتح المجال لتتوسع استخداماته.

الخشب الرقائقي البحري

هو الخشب الأنسب في صناعة القوارب لما يمتاز به من خفة الوزن والقوة، كما أنه خالٍ من العيوب، كما يستخدم في الأثاث الخارجي المتين، ويُعد هذا المنتج مناسبًا للاستخدام في المناطق الساحلية.

الخشب الرقائقي المصارع

يتكون على الأقل من 9 طبقات من الخشب مغطى من كلا الجانبين بطبقات ناعمة، صمم هذا النوع من الخشب الرقائقي ليتحمل الضغط الواقع عليه، لذلك يستخدم في أعمال البناء مثل صب الخرسانة والجدران والأسقف والطرق السريعة والأعمدة.

نظرًا لقوة الخشب الرقائقي المعتمدة على طبقاته والمواد اللاصقة بينها فإنه خشب يدوم طويلًا، كما أنه يظهر تحملًا كبيرًا لاستخدام البراغي والمسامير، ولإمكانية امتصاصه للدهان على نحو جيد فهو مناسب للأماكن التي تحتاج لألواح خشبية كبيرة ملونة جيدًا.

بسبب ما يتصف به هذا النوع من الخشب من مميزات تجعله واسع الاستخدامات هذا جعل سعره باهظًا نوعًا ما، واعتمادًا على قوته وصلابته فإنه يصعب تشكيل ألواحه وتقطيعها، ولأن طبقاته تظهر من خلال الحواف فلا بد من تغطية جميع حوافه لإضفاء منظر جمالي عليها ولإخفاء خشونتها.

على الرغم من أن كلا النوعين مصنع، إلا أن خشب MDF ناتج عن تكسير بقايا الخشب إلى جزيئات صغيرة جدًا تُدمج مع الشمع والمواد اللاصقة تحت حرارة وضغط عاليين، مما يجعله غير مقاوم للمياه وثقيل الوزن ولا يتحمل استعمال البراغي والمسامير ولا القوة الزائدة.