زها حديد (معمراية عراقية)

زها حديد (معمراية عراقية)
(اخر تعديل 2023-06-08 12:17:05 )

زها حديد هي مهندسة معمارية عراقية بريطانية، ولدت زها محمد حديد في 31 أكتوبر من عام 1950 م، في بغداد عاصمة العراق، حيث كانت تنتمي لعائلة ذات نفوذ، والدها هو محمد الحاج حسين حديد؛ مؤسس مشارك للحزب الوطني الديمقراطي في العراق، ووالدتها وجيهة الصابونجي.


اشتهرت زها حديد بتصميماتها التعبيرية التي تتميز بأشكال انسيابية، وتعتبر رائدة في أنماط العمارة الحديثة، كما حظيت تصاميمها المبتكرة وأساليبها التجريبية باهتمام دولي كبير، وفي غضون سنوات أثبتت نفسها كمهندسة معمارية مشهورة عالميًا، وكانت أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية.


التحقت زها في طفولتها بمدرسة كاثوليكية تقدمية، ثم بدأت مسيرتها التعليمية الثانوية في "الجامعة الأمريكية" في بيروت، وكان تركيزها الأساسي على الرياضيات، وفي عام 1972 م، انتقلت إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية في "جمعية الهندسة المعمارية"، حيث التقت هناك بالعديد من الأساتذة والطلاب الذين قادوها لتصبح شريكة في "مكتب متروبوليتان للهندسة المعمارية"، مما أدى إلى إطلاق مسيرتها المهنية إلى الأمام، وأيضًا عملت زها في مهنة التدريس، وتولت بعض الأعمال الداخلية رفيعة المستوى بالإضافة إلى مسيرتها المعمارية.


حصدت زها حديد على الكثير من الجوائز والألقاب، ومنها:

  • جائزة الميدالية الذهبية للتصميم المعماري، العمارة البريطانية، لندن في عام 1982 م.
  • لقب عضو شرف في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، في عام 2000 م.
  • جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية في عام 2004 م.
  • جائزة ستيرلينغ، المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA) في عامي 2010 و 2011 م.
  • لقب سيدة وسام الإمبراطورية البريطانية (DBE) لخدمات الهندسة المعمارية في عام 2012 م.
  • الميدالية الذهبية الملكية في عام 2016 م.


بدأت زها مسيرتها المهنية في عام 1977 م، عندما انضمت إلى "مكتب متروبوليتان للهندسة المعمارية"، وبدأت التدريس في "جمعية الهندسة المعمارية"، وفي عام 1980 تحررت زها حديد وبدأت عملها الخاص في لندن، حيث توظف شركة "زها حديد للمهندسين المعماريين" أكثر من 350 موظفًا اليوم، وحققت زها العديد من الإنجازات في مجال التصميم والعمارة حتى وفاتها في عام 2016 م.


لم تتزوج زها حديد ولم تنجب أي أطفال، حيث كرست حياتها بالكامل لمسيرتها المهنية، وكسرت زها العديد من الصور النمطية الاجتماعية للمرأة، لتبرز كنموذج يحتذى به في الجوانب المهنية، وفتحت الفرص أمام النساء المختلفات ليصبحن معماريات.


كانت زها حديد صاحبة أعلى أجر مهندسة معمارية في العالم لفترة من الزمن، حيث بلغ صافي ثروتها عند وفاتها حوالي 250 مليون دولار أمريكي والمتمثلة في ممتلكاتها، واستثماراتها في الأسهم.


في عام 2016 م، توفيت زها حديد فجأة متأثرة بنوبة قلبية أثناء فترة علاجها من التهاب الشعب الهوائية، ووجدت شقة زها فارغة بعد وفاتها، باستثناء الأشياء التي صممتها بنفسها، أريكة منحنية، ومنضدة، وطقم شاي.